عبرت نقابة الصحفيين اليمنيين عن قلقها من ما وصفته التوجه الممنهج لجماعة الحوثي ضد الصحافة والصحفيين في اليمن . ويشكو الصحفيون في اليمن من تصاعد ممارسات تعسفية تجاه وسائل الإعلام والأقلام الصحفية التي تنتقد سياسات الحوثيين وطريقة تعاملهم مع المعارضين اعتقالاً وتنكيلاً واعتداءً وترويع. وأكدت مصادر متطابقة، أن مسلحين يعتقد أنهم ينتمون لجماعة الحوثي، قاموا يوم الاثنين باختطاف الصحفي سام الغباري من أمام منزله في مدينة ذمار وسط اليمن، واقتادوه إلى جهة غير معلومة. وأوضحت المصادر، أن المسلحين كانوا يستقلون سيارة من نوع "سنتافي" زرقاء بدون أرقام، قاموا باختطاف الصحفي سام الغباري فور خروجه من منزله، بعد الترصد له منذ فترة، نظراً لانتقاده لسياسيات الحوثيين التعسفية. وقالت نقابة الصحفيين اليمنيين ان أقارب للصحفي سام الغباري اتهموا جماعة مسلحة تابعة لانصار الله (الحوثيين) باختطافه صباح الاثنين من أمام منزله بمدينة ذمار ولايزال مصيره مجهول. ودانت نقابة الصحفيين هذه الواقعة وتكرار ملاحقة الصحفيين واقتحام المؤسسات الصحفية ومنازل الصحفيين ، محملة جماعة الحوثي مسئولية الاختطاف وحماية الزميل الغباري وسرعة اطلاق سراحه.. مشيرة الى ايضا إلى قيام مسلحي الجماعة التي باتت تسيطر على السلطة في اليمن باختطاف 4 من موظفي مؤسسة الشموع ونقلهم إلى جهة مجهولة. ودعت اتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين للتضامن مع الحريات الصحفية في اليمن جراء هذا القمع للصحافة والصحفيين. والغباري من أحد الصحفيين المحسوبين على حزب المؤتمر الشعبي العام، لكنه كان من المعارضين للسياسات الحوثية بشدة، وسبق أن تم اعتقال والده الكبير في السن، واغلاق محلات تجارية تابعة لوالده في مدينة ذمار. وقد عبر العاملون في القطاع الاعلامي للمؤتمر الشعبي العام عن ادانتهم واستنكارهم الشديد لماتعرض له الزميل سام الغباري اليوم من عملية اختطاف على خليفة آرائه ، كما ادانوا كافة الانتهاكات بحق الحريات الصحفية من أي جهة كانت والتي تزايدت بشكل لافت منذ تفاقم الازمة السياسية مطلع العام 2011م وحتى اليوم .