تصاعدت حدة أزمة قوات الخاصة في عدن، أمس، مع بدء انتشار مسلحي لجان هادي ومحاولة تطويق المعسكر الذي قطعت عنه الاتصالات والذي من جانبه رفع درجة الاستعداد القتالي. وفيما انتشرت مجاميع من مسلحي لجان هادي في الجولات القريبة من المعسكر وسعت القوات من خارطة انتشارها في محيط المعسكر بمديرية خور مكسر، وقد أدى ذلك إلى نزوح عشرات الأسر القاطنة في محيط المعسكر، كما أغلق جنود من الأمن الخاصة خطاً يربط مديريتي خور مكسر بالشيخ عثمان ويمر من جوار المعسكر، إضافة إلى شوارع أخرى فرعية قد تُستخدم لمهاجمة مقره. من جانبه اتهم مصدر رفيع في قوات الأمن الخاصة، أمس، جهات لم يسمِّها بالتصعيد العسكري ضد منتسبي المعسكر في عدن. وقال المصدر ل"اليمن اليوم" إن تلك "الجهات" تحشد حالياً لمحاولة فرض قرار تعيين العميد مثنى جواس، قائداً لفرع الأمن الخاصة، محذراً في الوقت ذاته من أية محاولة لاستهداف المعسكر. وأشار المصدر إلى أن منتسبي المعسكر يرفضون قرار إقالة السقاف من أساسه، خصوصاً بعد إطلاق العميد جواس تهديدات ب"طرد الجنود الدحابيش من عدن"، مشيراً إلى أن جواس قال تلك الكلمة بانفعال داخل إدارة أمن عدن عندما أُبلغ بأن "جنود الأمن الخاصة" يرفضون قرار تعيينه قائداً لهم، مشيراً إلى أن الأزمة دخلت مرحلة ثانية وأنه لم يعد التفاوض مقبول حول تمكين جواس من عمله. ونفى المصدر وصول لجنة مفاوضات جديدة برئاسة نائب وزير الداخلية، ناصر لخشع. وقال المصدر إن الجنود هددوا بمنع دخول أية لجنة للتفاوض بشأن جواس، "عقب حديثه المناطقي". وكان الرئيس المستقيل شكَّل، الجمعة، لجنة تفاوض ثانية بهدف الضغط على السقاف للقبول بقرار إقصائه، الصادر الثلاثاء، غير أن اللجنة لم تنزل بعد. وسبق للسقاف وأن رحَّب بقرار "إقالته"، لكنه اشترط تعيين أحد قيادات الأمن الخاصة بديلاً عنه "بهدف الحفاظ على آليات ومعدات المعسكر".