نفى المبعوث الأممي جمال بنعمر ما تردد عن اتفاق بينه وأنصار الله (الحوثيين) حول تشكيل مجلس رئاسي.. واصفاً ما ورد على لسان ممثل الإصلاح في المفاوضات محمد قحطان بهذا الخصوص بأنها "مزاعم كاذبة". وقال بنعمر في بيان صادر عن مكتبه أمس، إن صيغة المجلس الرئاسي ليست فكرته، وإنما هي خيار تبنته عدة أطراف متفاوضة ولم يكن الخيار الوحيد المطروح على الطاولة، مشيراً إلى أن وفداً من الأحزاب المشاركة في الحوار -ومن بينها حزب الإصلاح- تطوع لعرض الخيارات المطروحة مباشرة على هادي خلال زيارة قام بها إلى عدن الأسبوع المنصرم. وكان عضو الهيئة العليا لحزب الإصلاح محمد قحطان قال لصحيفة (عكاظ) السعودية أمس الأول "يبدو أن جمال بنعمر اتفق مع عبدالملك الحوثي على قبول الرئيس عبدربه منصور هادي رئيساً لمجلس الرئاسة وليس رئيساً لليمن". نص البيان الصادر عن مكتب بنعمر: نشرت وسائل إعلام خليجية ويمنية تصريحات لقيادي حزبي مشارك في المفاوضات الجارية، تحدث فيها عن اتفاق مزعوم بين مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومستشاره الخاص لليمن جمال بنعمر مع السيد عبدالملك الحوثي حول صيغة ما لإنشاء مجلس رئاسي. وإذا ينفي مكتب مساعد الأمين العام هذه التأويلات الخاطئة جملة وتفصيلا، فإنه يرغب في مشاركة الرأي العام اليمني التوضيحات التالية تفاديا لأي خلط للأوراق والمفاهيم، سواء بسوء نية أو سوء فهم: 1. إن من يجلس للتفاوض على طاولة الحوار مع الحوثيين هم الأطراف اليمنية ومنهم حزب القيادي الذي أدلى بالتصريحات الكاذبة المشار إليه أعلاه. ويقتصر دور المبعوث الدولي على تيسير عملية التفاوض والوساطة بين أطرافها. وبالتالي فهو ليس طرفا في المفاوضات. 2. إن المبعوث الدولي لن يكون طرفا في أي اتفاق لأنه يمثل جهة محايدة ليست لديها مصالح سياسية في اليمن. ومن بين أهداف المفاوضات الجارية -كما هو معروف- إيجاد صيغة لتقاسم السلطة خلال الفترة الانتقالية. والأممالمتحدة لا تبحث عن مقاعد أو حصص في سلطات الدولة ومؤسساتها كما تفعل الأطراف المتفاوضة. 3. إن صيغة المجلس الرئاسي ليست فكرة المبعوث الدولي، وإنما هو خيار تبنته عدة أطراف متفاوضة ولم يكن الخيار الوحيد المطروح على الطاولة. وقد تطوع وفد من الأحزاب المشاركة في الحوار- من بينها حزب القيادي صاحب التصريحات- لعرض الخيارات المطروحة مباشرة على الأخ رئيس الجمهورية خلال زيارة قام بها إلى عدن الأسبوع المنصرم. 4. إن المبعوث الدولي لا يتبنى أي خيار أو يدافع عنه في أي من القضايا المطروحة للتفاوض. ولكنه سيدعم أي خيار يجمع عليه اليمنيون ولا يتعارض مع مبادئ وقيم الأممالمتحدة. 5. إن مواقف المبعوث الأممي واضحة ويعبر عنها بشكل رسمي من خلال إحاطاته لمجلس الأمن أو تصريحاته للصحافة. ومن غير المقبول أن ينصب أي شخص نفسه ناطقا باسم نوايا المبعوث الدولي أو يسقط "استنتاجاته الشخصية" على مواقفه بشكل غير مسؤول. إن مساعد الأمين العام للأمم المتحدة يدعو كافة الأطراف المتحاورة إلى تحمل مسؤولياتها تجاه اليمن واليمنيين من خلال الالتزام الصادق والجدي بالمفاوضات الجارية، والابتعاد عن أي محاولات للتشويش أو تسجيل نقاط حزبية وشخصية لن تخدم أصحابها أو تخدم مساعي البحث عن حل للأزمة الراهنة. وقحطان يجدد مطالب حزبه بنقل المفاوضات إلى المملكة جدد محمد قحطان -عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح، وممثل الحزب في المفاوضات- الترحيب بدعوة الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي لنقل الحوار للمملكة العربية السعودية، مؤكدا أن الرياض هي العاصمة الخليجية والعربية الأنسب لاحتضانه. ونقل الموقع الرسمي لحزب الإصلاح "الصحوة نت" أمس تصريحاً لقحطان تمنى خلاله أن يحظى نقل الحوار إلى الرياض بترحيب وإجماع لدى الشعب اليمني. وكان قحطان قد عبر في حوار أجرته معه صحيفة عكاظ السعودية ونشرته أمس الأول، عن رغبة حزبه بنقل المفاوضات إلى خارج اليمن، وتحديداً إلى المملكة، ملمحاً إلى أن بنعمر قد يعمل بعكس هذه الرغبة.