سجلت محافظة إب خلال اليومين الماضيين حالتي انتحار بين الشباب شنقاً. وقال مصدر أمني إن أحد العمال في صندوق النظافة والتحسين بمديرية بعدان شرق مدينة إب أقدم، أمس الأحد، على الانتحار شنقاً في حائط عمارة قيد الانشاء، بسبب رفض الصندوق صرف راتبه منذ شهرين. وأشار إلى أن الشاب معين عبده 30 سنة وُجد، صباح أمس، مشنوقاً على حائط عمارة قيد الإنشاء بسوق طبيع، حيث تم ربط طرف شوالة بعد تقطيعها على رقبته والطرف الآخر تم تثبيته على حديد أحد أعمدة المبنى، مرجحاً أن يكون الشاب قد أقدم على شنق نفسه نتيجة الظروف المعيشية التي يعاني منها وعدم صرف مستحقاته لشهرين من قبل صندوق النظافة. وحسب المصدر فإن شاباً آخر رمز لاسمه ب" ع .أ .ع " 38 سنة يعمل سائق قلاب ويعيل أسرة، وجد أمس الأول مشنوقاً بظروف غامضة في منزله بقرية شذبان المطلة على مدينة إب من الجهة الشرقية، حيث ربطت رقبته بحبل مثبت من الطرف الآخر إلى سقف غرفة المنزل، مبيناً أن الأسباب التي دفعت الشاب للانتحار ما زالت غامضة . من جانب آخر أطلق مدير هيئة مستشفى الثورة العام بمحافظة إب، أمس، نداء استغاثة للجهات المعنية في الحكومة والمنظمات الصحية لتوفير مواد الغسيل للمرضى الذين يعانون من الفشل الكلوي. وأوضح مدير هيئة مستشفى الثورة العام بمحافظة إب، د. محمد يحيى المجاهد، ل"اليمن اليوم" أن الشركة الموردة لمواد الغسيل الكلوي أرسلت لهم إشعاراً رسمياً يفيد برفض الشركة الألمانية الأم إرسال مواد العام الجاري 2015 إلى المركز قبل أن يتم سداد ما تبقى من مستحقات النصف الثاني من عام 2014 والمقدرة بمائة مليون ريال. وبيَّن أن مركز الغسيل الكلوي التابع لهيئة مستشفى الثورة العام يقوم بمعالجة أكثر من 300 مريض على مدار الساعة، مشيراً إلى أن الجلسات التي تتم حالياً للمرضى هي من مخزون المواد الاحتياطية والتي قد تنفد في غضون 15 يوماً فقط، داعياً في ذات السياق وزارة الصحة والجهات المعنية إلى توفير المواد في أسرع وقت تفادياً لوقوع كارثة إنسانية. وأكد أن معاملة صرف مستحقات الشركة الألمانية جاهزة في وزارة المالية، غير أن الأوضاع السياسية والاقتصادية التي تعيشها اليمن حالت دون دفع المبلغ.