أغلق مقاتلو اللجان الشعبية في منطقة الرواء الواقعة خلف مصنع أكتوبر على مدخل مدينة جعار، محافظة أبين ، أمس الطريق المؤدي إلى المدينة احتجاجا على تنصل محافظ أبين عن قراره بتعين 40 من أبناء المنطقة ضمن قوائم اللجان الشعبية الذين يستلمون مرتبات رسمية من الدولة. وقالت مصادر في اللجان الشعبية ل"اليمن اليوم" إن محافظ أبين (جمال العاقل) وعد أبناء المنطقة قبل شهرين بأن يضم 40 منهم ممن قاتلوا إلى جانب الدولة إلى كشوفات مرتبات اللجان ابتداء من الشهر الماضي، لكنهم تفاجئوا بالمحافظ يتنصل عن وعوده مما دفعهم لقطع الخط. وهدد أعضاء اللجان بتصعيد فعاليتهم الاحتجاجية في حال تجاهل المحافظ مطالبهم. وقد تدخلت اللجان الشعبية في جعار ورفعت القطاع، مشيرة إلى ضرورة أن ينفذ مطالب الذين ضحوا في سبيل تطهير أبين من الإرهابيين. وتشهد محافظة أبين استياء واسعاً إثر اتهام اللجان الشعبية للمحافظ بتسليمهم لشيوخ قبائل موالية له. في وقت أمهل فيه ضباط الأمن المحافظ أسبوعا لرد الاعتبار لهم ما لم فإنهم سوف ينسحبون من مواقعهم. إلى ذلك يواصل العشرات من عناصر القاعدة التوافد على مديرية الوضيع لليوم الثالث على التوالي. وقالت مصادر عسكرية إن عدد الوافدين على الوضيع وصلوا إلى قرابة 200 مسلح يرابطون على مداخل المديرية بعد أن كانوا يوم أمس الأول 50 فقط، مشيرة إلى أن تلك العناصر استعرضت في المديرية صواريخ نوع "لو" كانت تنقل على متن سيارات نوع شاص، وأنها تخطط لمهاجمة مديريات في أبين. في هذه الأثناء نصبت اللجان الشعبية في مدينة لودر القيادي فيها (علي أحمد عيده) قائدا للجان الشعبية خلفا للقائد السابق الذي توفي قبل عدة ايام في حادث مروري على طريق عدن-أبين (محمد الجفري). وعقد قرابة 25 من قيادة ملتقى شباب لودر اجتماعهم أمس في المدينة وسط سرية تامة بعد أن أبلغت اللجان سكان المدينة بأن اللقاء قد تأجل إلى بعد عيد الأضحى بسبب تدهور الوضع الأمني هناك. ويأتي اختيار "عيده" بعد يوم فقط على لقاء جمع وزير الدفاع بعدد من قيادات ملتقى شباب لودر، حيث أشارت مصادر مطلعة إلى أن الوزير اشترط تعيين قائد للجان مقابل اعتماد 600 من أبناء المدينة ضمن كشوفات مرتبات الجيش. وكانت القاعدة تستعد قبل يومين لشن هجوم على لودر لكنها تنتظر وفقا لما يراه مراقبون ما سوف يسفر عنه اجتماع قادة ملتقى شباب لودر والذي من المتوقع أن يزرع الانقسام في صفوف القادة الميدانيين للجيش الشعبي ويمنح القاعدة فرصة لاستعادة السيطرة على المديرية. في هذه الأثناء اعتقلت قوات الجيش في شقرة 12 شخصا قالت إنهم كانوا في طريقهم إلى مديرية الوضيع للالتحاق بعناصر القاعدة هناك. وأشارت المصادر العسكرية إلى أنه تم اعتقال شخصين أحدهما من أبناء الوضيع والثاني من لودر في حين تم اعتقال 10 مسلحين من أبناء محافظة مأرب كانوا على متن سيارة "شاص" موديل 2012. وقد تم نقل كافة المعتقلين إلى البحث الجنائي في عدن.