اشترط وزير الدفاع على اللجان الشعبية في لودر تعيين شخصين أحدهما قائدا للجان الشعبية وآخر مديرا للمديرية مقابل اعتماد قرابة 600 مقاتل من أعضاء اللجان الشعبية في كشوفات المرتبات التي تمنح شهريا لمقاتليهم. وقالت مصادر مطلعة ل" اليمن اليوم " أن لقاء جمع الوزير (محمد ناصر أحمد) بوفد من ملتقى شباب لودر أمس في عدن وبحث مع الوفد الذي يضم قيادات رفيعة في اللجان الشعبية التي تختار اليوم الإثنين خلفا للجفري في قيادة اللجان ومديرا للمديرية، وضع 600 مقاتل في صفوف اللجان لم يتم ضمهم بعد إلى كشوفات المرتبات الحكومية التي تمنح لمقاتلي الجيش الشعبي في أبين، مشيرة إلى أن الوزير عرض عددا من الشخصيات المتوقع اختيارها خلفا للجفري مقابل وعده باعتماد المقاتلين الجدد. وكانت وزارة الدفاع قد اعتمدت في وقت سابق من العام الحالي 1200 من أعضاء اللجان الشعبية في مديرية لودر كموظفين رسميين من أصل 1800 مقاتل. ورجحت المصادر أن يتم تنصيب الشخصين اللذين طرحهما الوزير لمنصب قائد اللجان ومدير للمديرية خلال الاجتماع الذي يضم قرابة 25 قياديا في ملتقى شباب لودر. وخلف وفاة قائد اللجان السابق ومدير المديرية (محمد عيدروس الجفري) فراغا واسعا في لودر. وتوفي الجفري متأثرا بإصابته في حادث مروري على طريق عدن- أبين، بينما كان في طريقه لحضور حفل تكريم لقادة اللجان الشعبية في عدن بحضور وزير الدفاع عندما انفجر إطار سيارته الخلفي من الجهة اليسرى، حيث كان يجلس الجفري، ولم يعرف ملابسات الحادثة حتى اللحظة، حيث اكتفت اللجان الشعبية باعتبار الحادثة "قضاء وقدراً". وكانت مصادر مطلعة قد كشفت ل"اليمن اليوم" في وقت سابق عن اتفاق بين وزير الدفاع وحزب الإصلاح يمنح بموجبه وزير الدفاع الجيش الشعبي في أبين، في حين يمنح الجيش والأمن للإصلاح. في هذه الأثناء أبلغ سكان محليون في مديرية الوضيع التي تبعد 15 كيلومترا من لودر عن احتشاد قرابة 50 مسلحا من عناصر القاعدة. وقال السكان لأعضاء اللجان الشعبية في لودر إن الإرهابيين يستعدون لاقتحام مديرية لودر. وجاء احتشاد عناصر القاعدة على أبواب مديرية لودر في وقت تجرى فيه المديرية تحضيرات لانعقاد مؤتمر مؤسسي ملتقى شباب لودر لاختيار قائد للجان الشعبية. وتخشى اللجان الشعبية التي وضعت مقاتليها في حالة استنفار تحسبا لهجوم من قبل عناصر القاعدة أثناء الاجتماع.