شهدت مدينة نيويورك عصر الجمعة مسيرة جماهيرية حاشدة لأبناء الجاليات اليمنية والعربية والإسلامية تنديدا بالعدوان السعودي على الأراضي اليمنية، عبر غارات جوية تسببت بسقوط عشرات من المدنيين بينهم أطفال ونساء وتدمير المنشآت الحيوية واقتصادية وتجمعات سكانية. ورفع المشاركون في المسيرة شعارات ولافتات منددة بالاعتداء الهمجي السعودي الظالم على الشعب اليمني الحر وأرضه وسيادته، مؤكدين على حق اليمنيين بالدفاع عن أنفسهم وأرضهم باعتبار ذلك حق مشروعا تؤكده كافة الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية. واستنكر المشاركون بشدة العدوان البربري الذي تشنه دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية على اليمن معتبرين ذلك انتهاكا صارخاً وخطيرا لوحدة وسيادة اليمن، مؤكدين في بيان سلموه الأممالمتحدة على أن زمن الوصاية والإذلال قد ولّى ولن يخيف أبناء اليمن هذا العدوان الظالم الذي سيتم الرد عليه عاجلا أو آجلا. وأشار البيان – حصلت اليمن اليوم على نسخة منه – إلى أن استهداف الأراضي اليمنية في العاصمة صنعاء ومراكز المحافظات من قبل الطيران السعودي وطيران التحالف المعادي يعد انتهاكاً صارخاً لكل المواثيق والقرارات الدولية والمحلية وجناية جماعية تستهدف الآمنين من الأطفال والنساء والشيوخ وتستهدف المنشئات الحيوية اليمنية التي بناها شعبنا اليمني من عرقه وماله رغم ظروفه الصعبة التي يمر بها، مبينين أن صمود أبناء اليمن منذ بدء العدوان ومواجهته في الوقت ذاته العناصر الإرهابية لتنظيمات القاعدة وداعش في العديد من المحافظات أبهر العالم. وأكد البيان أن أبناء الشعب اليمني ومعهم أبطال القوات المسلحة والأمن سيتصدون للعدوان الجبان بكل أشكاله وأفعاله الإجرامية الخبيثة، داعين المجتمع الدولي ومجلس الأمن ومنظمات حقوق الإنسان إلى وقف هذا العدوان استنادا إلى مواثيق الأممالمتحدة إن كانت لها حرمة لدى من أنشأها، قبل أن يقوم الجيش والشعب اليمني بكل فئاته وطوائفه بالرد على العدوان الغاشم بكل ما يملك من قوة. وأعرب بيان الجالية اليمنية والجاليات العربية والإسلامية بنيويورك عن أسف الجاليات من تحول بعض الدول العربية كمصر والسودان والمغرب والأردن ودول خليجية إلى مجرد مرتزقة بأيدي آل سعود وتشاركهم هذا العدوان على الشعب اليمني المسالم، معتبرا ذلك سقوطا حقيقيا للأخلاق والقيم العربية والإسلامية، داعيا شعوب مصر والسودان والمغرب إلى زجر تلك الأنظمة المرتهنة على حساب العروبة والدين والعادات والتقاليد التي تربطنا بها الجغرافيا والرسالة الإسلامية.