ترأس الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام، عارف عوض الزوكا، اللقاء التشاوري الثاني للقيادات الشبابية والتربوية في فرع المؤتمر بمحافظة صنعاء، والذي انعقد بحضور عضوي اللجنة العامة يحيى دويد رئيس دائرة الشباب والطلاب، وحسين حازب رئيس الدائرة التربوية، وقيادات المؤتمر البرلمانية والتنفيذية والتنظيمية بالمحافظة تحت شعار "رفضاً للعدوان السعودي الغاشم ودور الشباب في مواجهة التحديات". وفي بداية اللقاء نقل الأمين العام إلى المشاركين تحيات قيادة المؤتمر ممثلة بالزعيم علي عبدالله صالح، رئيس المؤتمر الشعبي العام، الذي وصفه بأنه شخص بحجم الوطن وقال: ننقل إليكم تحيات شخص بحجم الوطن مهما تآمر عليه المتآمرون، سواء وهو في السلطة أو هو خارجها، لأنهم يعرفون أنه من بنى الوطن وهو من رفض بيعه للآخرين، وحافظ على سيادة واستقلال وطن الثاني والعشرين من مايو وعلى اليمن عزيزاً شامخاً في كل المراحل والمنعطفات. وعبَّر الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام عن شكره وتقديره لقيادات وكوادر وأعضاء المؤتمر الشعبي العام في محافظة صنعاء على صمودهم وثباتهم في وجه العدوان الذي تتعرض له اليمن وشعبها، وقال: لقد حضرتم اللقاء وطيران العدوان يقصف أرض الوطن، وحضرتم مشياً على الأقدام جراء ما يعانيه اليمن من حصار في المشتقات النفطية والسلع الغذائية، لأنكم تدافعون عن وطن 22 مايو وعن سيادة وأرض وتراب الجمهورية اليمنية، وعن المؤتمر الشعبي العام. وأضاف: إن صمودكم ليس جديداً علينا، فالتاريخ شاهد على مواقف المؤتمريين في محافظة صنعاء، ونؤكد لكم أن قيادة المؤتمر وفيَّة وستعمل إلى جانبكم ولن تخذل أعضاءها. وقال: ومن خلال هذا اللقاء أبعث بالتحية والشكر والتقدير لكل أعضاء وكوادر وقيادات المؤتمر الشعبي العام في مختلف محافظات الجمهورية على مواقفهم البطولية وثباتهم وصمودهم الذي تجلى في مختلف المراحل، سيما في مواجهة العدوان الغاشم الذي يتعرض له اليمن. وأكد الأمين العام أن قرارات مجلس الأمن ظالمة ومبنية على باطل، مجدداً دعوة المؤتمر إلى الاصطفاف والتلاحم للدفاع عن الجمهورية اليمنية وسيادتها التي تُنتَهك من قبل طيران العدوان وبوارجه الحربية، حاثاً قيادات وكوادر وأعضاء المؤتمر في محافظة صنعاء ومختلف محافظات الجمهورية على التلاحم والوقوف إلى جانب أسر الشهداء وجميع المنكوبين الذين استهدفهم العدوان الغاشم. وجدد الأمين العام دعوة المؤتمر الشعبي العام لكل القوى السياسية وكل الشرفاء فيها إلى التلاحم، لأن المصير مصير وطن، والعدوان يستهدف الجميع، فنحن كلنا لحمة واحدة اسمها الجمهورية اليمنية، وعلينا أن ندافع عنها جميعاً. وحثَّ الأمين العام للمؤتمر في ختام كلمته قيادات وقواعد وكوادر المؤتمر على عدم الالتفات إلى الشائعات والحرب النفسية التي يشنها الأعداء ضد الوطن والمؤتمر الشعبي العام، مؤكداً لهم أن كل ما يروَّج عن انشقاقات لقيادات المؤتمر هي مجرد أكاذيب وشائعات، وأن كل قيادات المؤتمر أكبر من أن تنهزم، بل ستظل صامدة. وكانت قناة العربية الحدث، التابعة للأسرة الحاكمة في المملكة العربية السعودية، ومواقع تابعة لحزب الإصلاح الشريك الداخلي للعدوان، روَّجت- في وقت متأخر من مساء أمس الأول- مزاعم انشقاق قيادات بارزة في المؤتمر الشعبي العام، وذكرت على رأسهم الأمين العام المساعد سلطان البركاني، والأمين العام المساعد لمنظمات المجتمع المدني، فائقة السيد، ورئيس المركز الإعلامي للمؤتمر أحمد الحبيشي، واثنين من أبرز مشائخ حاشد، الشيخ علي حميد جليدان، والشيخ مبخوت المشرقي. واعتبرت فائقة السيد باعلوي مزاعم (العربية الحدث) عن انشقاقها وعدد من زملائها، هذياناً يُضاف إلى جملة ما تروِّج له هذه القناة، بعيداً عن أسس العمل الإعلامي ومضامينه المهنية. وقالت السيد ل"اليمن اليوم": العدو قبل غيره يدرك جيداً أن المؤتمر الشعبي العام وحدة غير قابلة للقسمة والتجزئة، وكما هو معروف للجميع أن المؤتمر في الملمات والصعاب يزداد صلابة. وتابعت: نحن في المؤتمر، قيادات وأعضاءً، انتماؤنا دوماً هو للوطن، وسنقف مع جموع الشعب في وجه العدوان السعودي الغاشم لننتصر لهذا الوطن الكبير الغالي، وكل قطرة دم تسيل إنما تزيدنا ثباتاً وإصراراً على التعجيل بالنصر ولجم العدوان. وعن الترويج لاستقالتها من العمل السياسي لصالح العمل الإنساني الخيري، قالت السيد: "بالنسبة للاستقالة فهو هذيان، كما هي مزاعم الانشقاق، وأما المنحى الإنساني فهو أساس أخلاقي نستند عليه في عملنا دوماً".. مختتمة تصريحها: "نموت في الوطن خير لنا من أن نكون متسولين على أبواب القصور والدواوين". وفي السياق اعتبر الأستاذ أحمد الحبيشي الترويج لانشقاقه وعدد من قيادات المؤتمر، دليل إفلاس من جهة، واستمراراً لاستهداف المؤتمر. وقال الحبيشي ل"اليمن اليوم": "في تقديري أن لجوء أبواق العدوان الغاشم إلى الأكاذيب، بعد ساعات من صدور قرار مجلس الأمن الدولي، يدلُّ على إفلاس بنك الأهداف لغرفة العمليات العسكرية للعدوان بعد أن عجزوا- خلال ثلاثة أسابيع من القصف والإبادة الجماعية- عن تحقيق أي نصر سياسي". مضيفاً: "ومن الملاحظ أن العدوان اتجه بعد إفلاس بنك أهدافه إلى محاولة النيل من أكبر فصيل سياسي وطني في اليمن، وهو المؤتمر الشعبي العام ورئيسه المناضل علي عبدالله صالح، حيث لا يمكن الفصل بين المؤتمر وقائده المؤسس من جهة، وبين المؤتمر والعملية السياسية التي لا يختلف على ضرورة مواصلة مسارها اثنان، بما في ذلك مضمون قرار مجلس الأمن الدولي وتصريحات السيد بان كي مون، أمين عام الأممالمتحدة، ومواقف الأغلبية الساحقة من دول العالم، بما فيها باكستان وتركيا ومصر". وتابع: "العدوان وصل إلى مأزق خطير، كون الاتجاهات التي رسمها قرار مجلس الأمن الأخير للعملية السياسية تتعارض مع الحقائق على الأرض ومع ميزان القوى الفعلي داخل اليمن، كما أن الدعوة إلى عقد مؤتمر في الرياض- بحسب ما جاء في القرار- تلبية لطلب الرئيس الخائن عبدربه منصور هادي، غير ممكن، بل أن انعقاده والمشاركة فيه يعني أن يرفع اليمنيون راية الاستسلام للعدو الذي قتل وجرح الآلاف من الأطفال والنساء ودمر مقدرات بلد". وقال الحبيشي: "لذلك، ونتيجة لهذا المأزق لجأوا لترويج مزاعم عن انشقاق قيادات في صفوف المؤتمر باعتباره فصيلاً أساسياً في العملية السياسية وفي معركة الصمود في وجه العدوان. إلى ذلك علَّق الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي، عبده الجندي، على ما تبثه قناة العربية الحدث– السعودية- من أخبار عن انشقاق الشيخ سلطان البركاني وفائقة السيد وأحمد الحبيشي. وقال الجندي في تصريح لوكالة "خبر" للأنباء: إن قناة العربية الحدث وصلت إلى نوبة هيستيرية يُستدل منها على الإفلاس وغياب المهنية الإعلامية بشكل مطلق. وأكد الجندي أنه تواصل هاتفيا اليوم، "أمس" الأربعاء، مع الشيخ سلطان البركاني وأنه لم يستغرب من الترهات التي نشرتها قناة العربية الحدث قدر استغرابه من الذين يصدقونها. وتابع الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي: وما نشرته القناة عن اعتزال الأستاذة فائقة السيد، وكذا ما نشرته عن اعتذار رئيس المركز الإعلامي للمؤتمر الشعبي أحمد الحبيشي لعبد ربه منصور هادي، نقول لها ولأمثالها من وسائل الإعلام المفلسة وما تتناوله من أخبار رخيصة: الأستاذة فائقة السيد شامخة شموخ جبال عيبان وشمسان، والأستاذ الكبير أحمد الحبيشي فطامه عالٍ وجذوره عميقة وأقدامه ثابتة وراسخة، ويعتبر هذه التناولات الإعلامية من الإفلاس الرخيص، وليس بذاك الرجل الضعيف الذي يقول كلاماً اليوم ويعتذر عنه غداً. وأضاف الجندي: أما الشيخ علي جليدان والشيخ مبخوت المشرقي فهما مؤتمريان دماً ولحماً، وسيظلان كذلك إلى الأبد، وأنهما على تواصل وتشاور مستمر مع رئيس المؤتمر الشعبي العام الزعيم علي عبدالله صالح. مؤكداً: تواصل معي الشيخ جليدان اليوم- أمس- وقال إن بيوته وبيوت كل مشايخ وأبناء اليمن مفتوحة للزعيم علي عبدالله صالح في أي وقت يشاء، وأن المشايخ يحبذون أن يموتوا وهم صامدون مع اليمن بشكل عام، ومع علي عبدالله صالح بشكل خاص، وأن الموت أفضل من حياة الخيانة وبيع الأوطان. ودعا مثل تلك القنوات التي لها باع طويل في الإعلام إلى مراجعة خطابها الإعلامي حتى لا تتورط في فضائح إعلامية تضرها أكثر مما تنفعها. وقال الجندي: إن عاصفة الحزم لم تكن موفقة في التسمية التي تردد ليل نهار؛ كون العواصف لا تخلف للشعوب سوى الخراب والدمار والفوضى، وما يترتب على ذلك من الإرهاب المقلق لأمن واستقرار الشعوب. ولفت إلى أنه كان الأحرى بهم أن يراجعوا التسمية ويستبدلوها بتسمية أخرى، ولكن الله أنطقهم في لحظة لا وعي باسم ينطبق على مسمى ليس له في مصطلحات القواميس السياسية والعسكرية مكان، ولا يستخدمه إلا من يفكرون بعواطفهم وليس بعقولهم، على شاكلة العسيري ومن معه.