اليوم السابع بدون كهرباء في اليمن.. بعد أن قصف آل سعود محطة الكهرباء.. وطائراتهم، إلى اللحظة، لم تتوقف عن قصف البشر والحجر.. سماء صنعاء تشتعل بقذائف آل سعود لأنهم- حسب توهُّمهم- يحاربون المشروع الإيراني.. يحاربونه في اليمن طبعاً!! يحاربوننا على حرية الفكر والمُعتقد.. هل قلتُ يحاربوننا!! الحرب لا تكون إلَّا بين قوتين متكافئتين، وتكون مواجهة.. لكنهم يأتون ليلاً كاللصوص ليقصفوا، ويأتون نهاراً لينثروا صواريخهم الحاقدة فوق المصانع والمعسكرات، ومحطات البترول والغاز!! لم يعد لدينا طائرات، فقد شنّ العدو السعودي أولى طلعاته بقصف قاعدة الديلمي الجوية ومطار صنعاء الدولي ودمر الطائرات الحربية المتواضعة، وما زال إلى اليوم يقصف طائراتنا ومعسكراتنا لتدمير السلاح اليمني.. لم يعد لدينا ما نخسره، وحين يصل الإنسان إلى هذه الدرجة فإنه يفقد معنى الخوف، ولا يحضر في أنفه سوى رائحة الموت.. قبل يومين قصف العدو السعودي محطة تعبئة الغاز بمحافظة صعدة.. احترق الكثير من الأطفال والرجال، كأن المجرم سلمان كان يحتاج لحفلة شواء ليشبع نهمه في الدفاع عن الإسلام.. إسلام محمد بن عبدالوهاب، وليس إسلام محمد بن عبدالله. هل وصلتكم رائحة شواء أجسادنا المتفحِّمة!! لا تتذرعوا بإيران ومحاربة المشروع الفارسي في اليمن.. إيران مشغولة بالصناعة النووية وتخصيب اليورانيوم، وليست مشغولة، إلى هذه الدرجة، بنشر مذهبها كما تفعل السعودية وتضخّ الأموال وتشتري الولاءات لنشر المذهب الوهابي وتفريخ الدواعش.. تعلمون جيداً أن اليمن أكبر من مملكتكم الطارئة، ولكن ثقوا بأنكم لن تستطيعوا الخروج من هذه الورطة، فلا يمكن أن تصبح السعودية دولة عظمى لمجرد أنها تستعرض عضلاتها في اليمن، وترتكب إبادات جماعية ومجازر تقشعر لها جلود الوحوش..