أنا من ريف يريم التي كان صالح يسميها "كابول" وحُرمت من التنمية في عهده بشكل مقصود وغير مقصود ومع هذا لا أحقد عليه.. أنا ابن أحد مؤسسي المؤتمر في مدينة يريم، والدي الذي أحيل إلى التقاعد براتب عشرين ألفاً، ومع هذا لم أحقد على صالح. أنا من قرية مليئة بالأيتام والأرامل وأضرحة الشهداء الذين قتلوا في عدن وصعدة، ومع هذا لم أكره صالح. أنا واحد من مئات المبدعين الذين لم تقبلهم الجامعات، ومع هذا لم أحمِّل صالح المسئولية.. في المقابل أجد الذين يكرهونه هم ممن استفادوا منه حقاً.. فقد سمح لهم ببناء مدارس خاصة بهم ومساجد وجامعات وتوفرت لهم فرص العمل وكانت دولة صالح تنفذ لهم مشاريع إلى مدنهم وقراهم وإذا أراد أحدهم شق طريق إلى منزله كان له ما أراد.. حريٌّ بكم أن تعبدوا صالح أيها الحاقدون الكارهون، على الأقل لكي نجد فرصة لكراهية صالح ونحن أحق بالأنين من نظام حكمه.. أما وقد صادرتم علينا هذا الحق فوالله إننا قد غفرنا له وأحببناه وأعلناه ولياً من أوليائه الصالحين، مؤمنين بأنه إذا كان هنالك من خطأ عظيم في عهده فهو تبنيكم واحتضناكم.