نظمت منظمة سيادة وطن بصنعاء أمس ندوة بعنوان الأثر البيئي للعدوان السعودي الغاشم على اليمن بالتعاون مع منتدى كوكب الأرض والتحالف الوطني للبناء والتحديث. وفي الندوة أوضح رئيس المنظمة يوسف الشرفي أن المنظمة تعمل على رصد نوع الأسلحة المحرمة المستخدمة في العدوان السعودي ضد اليمن وأثرها على البيئة والمواطنين، والتواصل مع المنظمات الإقليمية والدولية بشأنها وصولا إلى محكمة الجنايات الدولية لمقاضاة المعتدي السعودي. من جانبه تطرق أستاذ البيئة والنفط بجامعة صنعاء الدكتور خالد الثور إلى الأثر البيئي جراء القصف الذي تعرض له حي فج عطان السكني بصنعاء، لافتاً إلى القوة التدميرية للسلاح الذي تعرض له الحي هائلة، حيث وصل تساقط زجاج البيوت إلى مسافة 37 كم من محيط الانفجار، فيما وصل أثر الاهتزاز إلى مسافة 10 كم ودمرت بيوت الحي الذي سقط فيها هذا الصاروخ تماماً بالإضافة إلى جزء كبير من الجبل الذي تطايرت منه صخور وأحجار كشظايا مهلكة. وأشار إلى أن بعض الشهداء الذين سقطوا جراء هذا القصف الصاروخي سحقت جثثهم تماما، وهو ما يستدعي تشكيل فريق عمل علمي متنوع في الجيولوجيا وخبراء الأسلحة العسكرية والتربة لمعرفة نوعية هذا السلاح المدمر. وأشار إلى أن الجرحى جراء قصف حي فج عطان تعرضوا إلى حروق بدرجات حرجة، مبينا أن أثر هذا السلاح سيكون على المدى البعيد، داعياً إلى أخذ عينة من التربة التي وقعت في مكان القصف وتحليلها لمعرفة هذا السلاح المدمر الذي من المؤكد أن يكون سلاحاً محرماً. وأوضح أن محافظة صعدة تعرضت لقصف وحشي لم تتعرض له مدينة غزة في فلسطين، حيث قُصفت المجمعات الحكومية في المدينة والمديريات كافة وقصفت المدارس والمعاهد ومحطات الكهرباء والاتصالات والجسور والأسواق، والمزارع والمراكز الصحية والمستشفيات والبيوت حتى رعاة الأغنام ومواشيهم في الجبال لم يسلموا، لافتا إلى أن سكان المحافظة هربوا من المدينة إلى القرى فلحقهم القصف إلى القرى ومن ثم هربوا إلى الشعاب والوديان لكن العدوان تبعهم إليها .