في جريمة حرب جديدة استشهد وأصيب أكثر من 73 شخصاً ودُمر وتضرر نحو 20 منزلاً في غارة جوية نفذتها طائرات العدوان السعودي "إعادة الأمل" منتصف ليل الجمعة على أحد الأحياء السكنية ، ضمن سلسلة غارات شنتها مقاتلات العدوان السعودي على عدد من المواقع والمناطق بأمانة العاصمة التي حازت نصيب الأسد إلى جانب محافظة صعدة من الصواريخ والقذائف والغارات الجوية منذ بدء العدوان على اليمن بتاريخ 26 مارس الماضي. وأفاد "اليمن اليوم" مواطنون وشهود عيان في حي سعوان السكني التابع لمديرية شعوب بأمانة العاصمة، أن الطائرات السعودية قصفت حارة "باب الشعب" الواقعة في ذات الحي بصاروخ سقط على عدد من منازل المواطنين أثناء خلودهم للنوم مما أدى إلى تدميرها على رؤوس ساكنيها وتعرضت منازل أخرى لأضرار فادحة فيما تحطمت نوافذ عشرات المنازل في سعوان وشارع الأربعين بسبب قوة الانفجار. وبحسب شهود العيان فقد دبت حالة من الهلع بين أهالي الأحياء المجاورة لحارة "باب الشعب" والتي تعرف أيضا باسم "حي المروان" نتيجة القصف وترك عدد من الأسر منازلها وخصوصاً النساء والأطفال وخرجوا إلى مكان مجاور خال من المنازل خوفاً من تعرضهم للقصف، بينما توجه الرجال شيوخا وشبابا من الحارات المجاورة إلى مكان القصف للقيام بأعمال الإغاثة وانتشال الجثث من تحت الأنقاض. وأكد الأهالي ل"اليمن اليوم" أن طائرات العدوان السعودي عادت للقصف مجدداً أثناء تجمع المواطنين في الحي المنكوب إلا أن الصاروخ سقط في شارع الأربعين ولم ينتج عنه أي خسائر بشرية عدا تضرر بعض المنازل المجاورة. رواية المواطنين حول القصف الغاشم وضحاياه عززها بالأرقام العقيد محمد العامري، ضابط بوزارة الداخلية، موضحاً في تصريح ل"اليمن اليوم" أن إجمالي الشهداء الذين تم انتشال جثثهم من حي المروان بسعوان بلغ 23 شهيداً بينهم 11 امرأة و6 أطفال، فيما تجاوز عدد حالات الإصابة ال"50 حالة" معظمها من النساء والأطفال. وأشار العقيد العامري إلى أن القصف طال منازل سكنية لمواطنين وصفهم ب"البسطاء والمساكين"، حيث يعمل أكثرهم في جمع مخلفات عُلب المياه المعدنية وقطع البلاستيك والمعدن والحديد ويبيعونها لتجار الخردة والإنفاق على أسرهم من هذا العمل، مرجحاً أن يكون هذا الحي قد تعرض للقصف بصاروخ موجّه عن بعد وليس عبر الطائرات الحربية، مستنداً في ذلك إلى حجم الدمار والخراب الذي خلفه الصاروخ، حيث تم تدمير 8 منازل بشكل كامل على رؤوس ساكنيها وتضرر أكثر من 10 منازل أخرى بأضرار متنوعة بخلاف المنازل التي تحطمت نوافذها الزجاجية وتقع على مسافة بعيدة من مكان القصف. ومن بين المنازل التي دُمرت بشكل كامل، بحسب العقيد العامري، (بيت الكبسي، واستشهد فيه رب البيت وزوجته وأطفاله) و(بيت الحرازي، ونتج عن ذلك إصابة الأب واستشهاد الأبناء والبنات)، بالإضافة إلى (بيت المحويتي واستشهد فيه الأب وزوجته والأبناء)، و(بيت الصعفاني، استشهد فيه الزوجة والأولاد) وأيضاً منزل (علي الحيمي) قيّم جامع الحي، حيث استشهد مع زوجته والأبناء، وبيت الوصابي واستشهدت زوجته وابنه. وأكد العقيد محمد العامري سقوط صاروخ آخر في شارع الأربعين المجاور لحارة "باب الشعب" ولم ينتج عنه أي ضحايا مدنيين. وهرعت سيارات الإسعاف والدفاع المدني بالإضافة إلى العشرات من المواطنين الذين تجمعوا من أكثر من شارع إلى حي سعوان للقيام بعمليات الإغاثة وانتشال الضحايا وإسعافهم إلى مستشفيات العاصمة التي وجهت عبر وزارة الصحة نداءً عاجلاً للمواطنين بسرعة التوجه إلى المستشفيات للتبرع بالدماء. وكانت مجزرة حي سعوان خاتمة قصف عنيف شنته الطائرات السعودية على العاصمة صنعاء مساء الخميس وحتى الساعات الأولى من فجر الجمعة؛ مستهدفة مطار صنعاء الدولي ومنطقة الحصبة وجبل عيبان وفج عطان ما أدى إلى إحداث أضرارا كبيرة في منازل المواطنين وتدمير مدرجات مطار صنعاء والمرسى وممرات الهبوط والإقلاع في المطار بعد يومين فقط من إصلاحه. وأعادت هذه المجزرة إلى الأذهان، مجزرة بني حوات بأمانة العاصمة التي ارتكبها العدوان السعودي في أول غاراته وراح ضحيتها العشرات بين شهيد وجريح. وأفاد "اليمن اليوم" مصدر أمني أن مقاتلات العدوان قصفت أيضاً منتصف ليلة أمس الجمعة هنجراً يقع خلف عمارة "الراعبي" بحي الحصبة، موضحاً بأن الهنجر كان فارغاً وأن القصف نتج عنه أضرار مادية في المنازل المجاورة بينما تم تدمير الهنجر بشكل شبه كامل. وأشار ذات المصدر إلى أن غارات الطائرات السعودية منذ مغرب أمس الأول الخميس وحتى فجر الجمعة والتي تركزت معظمها على جبال عطان وعيبان، لوحظ بأنها كانت "عشوائية" وغير مركزة على أهداف محددة حيث تم قصف قمم ومواقع في الجبلين خالية من أي تواجد عسكري، معتبراً هذا القصف العشوائي بأنه يفسر الحالة النفسية لدى من يقودون العدوان ومدى الانهزامية والهستيرية التي وصلوا إليها ، حد قوله. جرائم حرب ضد المدنيين - 84 شهيدا و389 جريحا بقصف منطقة عطان في صنعاء بأسلحة ذكية محرمة دولياً - 24 شهيدا و43 جريحا بقصف حي سكني في بني حوات –صنعاء. - 21 شهيدا و28 جريحا بقصف منطقة الدليل محافظة إب - أكثر من 30 شهيدا و45 جريحا بقصف مخيم المزرق للاجئين في حرض م/حجة - 33 شهيدا وأكثر من 30 جريحا بقصف حي سكني في مديرية حوث محافظة عمران - 10 شهداء و2 مفقودين و13 جريحا بقصف مصنع الوطنية للأسمنت محافظة لحج - أكثر من 30 شهيدا و41 جريحا بقصف مديرية كتاف والبقع محافظة شبوة - 38 شهيدا و80 جريحا بقصف مصنع الألبان محافظة الحديدة - 14 شهيدا وأكثر من 32 جريحا بقصف محطة الغاز في يريم محافظة إب - 8 شهداء وعشرات الجرحى بقصف محطة القحم في مفرق الطلح محافظة صعدة - 16 شهيدا وأكثر من 47 جريحا بقصف محطة الغاز محافظة صعدة - 9 شهداء من أسرة واحدة في بني مطر محافظة صنعاء - 23 شهيدا بينهم 11 امرأة و6 أطفال وأكثر من 50 جريحا بقصف حي بسعوان بأمانة العاصمة.
