استولت قوات الجيش ولجان أنصار الله، أمس، على أسلحة قام بإنزالها العدوان السعودي لمسلحو القاعدة والإصلاح في منطقة جعولة مديرية تبن محافظة لحج. فيما عاودت مقاتلات العدوان قصفها، أمس، على المباني السكنية في المديرية. وأفاد "اليمن اليوم" مصدر مسئول في المحافظة بأن طائرات العدوان السعودي أنزلت، مظلياً، أسلحة ومعدات لمسلحو القاعدة والإصلاح ولجان هادي الذين يطلقون على أنفسهم "المقاومة" في منطقة جعولة، إلا أن الجيش ولجان الحوثيين استولوا عليها، وتعتبر هذه هي المرة الثالثة التي يستولي الجيش والحوثيون على الأسلحة.. حيث ألقت السعودية، منتصف الشهر الماضي، في منطقة الوهط كميات من الأسلحة مظلياً، وبعد اشتباكات عنيفة مع القاعدة تمكن الجيش من الاستيلاء عليها، وكانت المرة الثانية، الجمعة الماضي، في المنطقة ذاتها. وانتشرت في لحج تجارة السلاح في السوق السوداء معظمها من الدعم السعودي وبأسعار زهيدة. وذكر المصدر ذاته بأن العدوان شن غارتين استهدفا عمارة سكنية مكونة من 3 طوابق في منطقة الوهط، أسفرت عن تدمير المبنى وتضرر المنازل والمحلات القريبة منه. وكان الجيش بمساندة لجان الحوثيين سيطر، في وقت سابق، على الوهط بعد مواجهات عنيفة مع القاعدة. واشتباكات في الضالع بسبب السلاح السعودي قال قيادي في الحراك الجنوبي بمحافظة الضالع ل"اليمن اليوم" إن تبادلاً لإطلاق نار حدث بين فصيلين من الحراك على خلفية السلاح السعودي، موضحاً- دون ذكر اسمه- أن خلافات نشبت، أمس، بين (شلال شايع- من فصيل البيض، والشيخ عيدروس قاسم عبدالعزيز- من فصيل باعوم) بعد توحد صفوفهم إلى جانب مقاتلي الإصلاح لمحاربة الجيش ولجان الحوثيين. ووفقاً للمصدر فإن الأسلحة التي ألقاها طيران العدوان مظلياً قبل يومين في منطقة زبّيد الضالع للمرة الثانية استولى عليها الشيخ عيدروس ورفض توزيعها بين قيادات الحراك بحجة أن السعودية ألقتها له ولمسلحيه لمحاربة الحوثيين والجيش وليس لتوزيعها على بقية الفصائل، مشيراً إلى أن تبادلاً لإطلاق النار حدث بين مسلحي شائع وعيدروس قبل أن ينسحب شائع ومسلحوه. وكان خلاف مماثل وقع بين حزب الإصلاح والقيادي عيدروس، قبل أسبوع، حول أسلحة العدوان السعودي تطور إلى قيام مسلحي الإصلاح إلى اقتحام منزله ونهب الأسلحة.