تمكنت قوات الجيش والأمن، المسنودين من اللجان الشعبية التابعة لجماعة أنصار الله "الحوثيين" بمحافظة تعز، أمس، من إحراز تقدم في عدد من المواقع التي تشهد مواجهات مسلحة مع عناصر حزب الإصلاح وتنظيم القاعدة ومتمردين عن اللواء 35 مدرع منذ أكثر من ثلاثة أسابيع ماضية. وذكر مراسل "اليمن اليوم" بتعز أن الاشتباكات تواصلت أمس بشكل عنيف في شارع الستين وحوض الأشراف وجولة الأخوة، فيما تبادل الطرفان القصف بالقذائف من موقع العروس الذي يسيطر عليه مسلحو الإصلاح بجبل صبر وحماية قلعة القاهرة التاريخية التي تتعرض منذ فجر أمس لقصف عنيف من قبل مسلحي الإصلاح في جبل صبر. ونقل مراسل الصحيفة عن شهود عيان وأهالي الأحياء القريبة من مواقع الاشتباكات بشارع الستين أن قوات الجيش والأمن واللجان الشعبية تقدموا أمس بشكل كبير في شارع الستين وتمكنوا من دحر عملاء العدوان السعودي "مسلحي الإصلاح والقاعدة" إلى القرب من مفرق شرعب السلام، موضحين بأن قوات الأمن والجيش واللجان التي كانت متمركزة في مفرق "الذكرة" بشارع الستين تم تعزيزها منتصف ليل أمس الأول بأفراد وآليات من الجيش والأمن وتمكنوا من التقدم في شارع الستين والاستيلاء على عدد من المواقع التي يتمركز فيها مسلحو الإصلاح والقاعدة ولازالت الاشتباكات دائرة حتى كتابة الخبر مساء أمس. إلى ذلك واصل مسلحو حزب الإصلاح يوم أمس استهداف قلعة القاهرة التاريخية بعدد من القذائف وسط استهجان شعبي كبير. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر أمني إن القذائف تساقطت أسفل القلعة والبعض منها تمكنت من الوصول إلى سور قلعة القاهرة الذي سبق أن تعرض أمس الأول لعدد من القذائف من قبل مسلحي الإصلاح. وتتمركز وحدة من قوات الجيش في قلعة القاهرة كحماية للقلعة منذ سنوات عدة. من جهته أفاد "اليمن اليوم" مصدر في عمليات وزارة الصحة بسقوط عشرات القتلى والجرحى خلال مواجهات الأيام الثلاثة الماضية، بينهم عدد من المدنيين الذين تساقطت على منازلهم القذائف المتبادلة بين الطرفين في بعض الأحياء. وأشار المصدر إلى تكتم بعض المستشفيات عن الحالات التي تصل إليها وعدم إبلاغ وزارة الصحة بتلك الحالات، لافتاً إلى أن ضحايا مواجهات أمس الأول بلغ عددهم 36 حالة إصابة وحالتي وفاة بحسب بلاغات المستشفيات التي توافي الوزارة بالإحصائيات. وفي سياق متصل، عاد العمل أمس في قسم الكلية الصناعية بمستشفى الثورة العام بتعز بعد توقف لبضعة أيام نتيجة انعدام الوقود. وأفاد "اليمن اليوم" مصدر طبي بأن المركز حصل على كمية من مادة الديزل من بيت هائل يستطيع المركز من خلالها العمل لمدة يومين وسيعود للتوقف من جديد في حال لم يتم إسعافه بالوقود.