تمكنت قوات الجيش واللجان الشعبية التابعة لجماعة أنصار الله بمدينة تعز، أمس، من إحكام سيطرتها الكاملة على شارع الستين، ودحر عملاء العدوان السعودي "مسلحي حزب الإصلاح وعناصر القاعدة ومتمردين عن اللواء 35 مدرع" من مواقع هامة في جبل صبر والاستيلاء عليها والتمركز فيها إثر معارك عنيفة شهدتها المدينة طوال ليل أمس الأول وحتى مساء أمس تكللت بتقدم كبير للجيش واللجان. وذكر مراسل "اليمن اليوم" بتعز أن وحدات من اللواء 22 مدرع احتياط "حرس جمهوري سابقاً" وقوات الأمن الخاصة "المركزي" مسنودين باللجان الشعبية لأنصار الله استكملوا فجر أمس سيطرتهم على شارع الستين الذي يمتد من شرق تعز وحتى غربها، بعد أن كانوا أمس الأول قد أحرزوا تقدماً كبيراً على عملاء العدوان "الإصلاح والقاعدة" الذين كانوا يتمركزون في عدد من المواقع بذات الشارع. وأشار مراسل الصحيفة إلى أن قوات الجيش والأمن واللجان خاضوا أمس معارك عنيفة في جبهة جبل صبر الذي تتمركز مليشيات الإصلاح في أجزاء منه، لافتاً إلى أن الجيش واللجان تمكنوا من دحر تلك المليشيات من منتزه الشيخ زايد، الذي كانت المليشيات قد اقتحمته قبل ثلاثة أيام ونهبت محتوياته وحولته إلى ثكنة عسكرية استخدمتها في قصف الأحياء السكنية ومواقع الجيش والأمن بالقذائف. وأكد ذلك مصدر عسكري، مشيراً في تصريح ل"اليمن اليوم" إلى أن قوات الجيش سيطرت أمس على منتزه الشيخ زايد المعروف ب"دار النصر" وتمكنت من إعادة تأمينه بعد معارك عنيفة استمرت من الساعة الحادية عشرة مساء أمس الأول وحتى السادسة صباح أمس. وتعود أهمية السيطرة على هذا الموقع في كونه يقطع الإمدادات عن موقع العروس الواقع في ذات الجبل والذي سبق أن تمكن مسلحو الإصلاح من السيطرة عليه أواخر الأسبوع المنصرم. إلى ذلك أفاد "اليمن اليوم" مدير عام مديرية المظفر عبداللطيف الشغدري بسقوط قذيفة مجهولة المصدر على منزل أحد المواطنين في حي "النسيرية" متسببة بوفاة شخص وإصابة 3 آخرين بينهم نجل صاحب المنزل. وقال الشغدري إن قذيفة "غير معروفة المصدر" سقطت بعد مغرب أمس على منزل المواطن أحمد العديني بحي "النسيرية" نتج عنها وفاة شخص يدعى "مراد الشرعبي" لديه ورشة نجارة أسفل المنزل، حيث تم فصل رأسه عن جسده نتيجة انفجار القذيفة التي أصابت أيضاً كلا من "أسامة نبيل الدبعي وسليم عبده سعيد الزريقي ورائد أحمد العديني" بإصابات متنوعة تم نقلهم إثرها إلى المستشفى.