غادر المبعوث الأممي إلى اليمن السيد إسماعيل ولد الشيخ أحمد، العاصمة صنعاء أمس الخميس بعد زيارة استغرقت يومين التقى خلالها اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام وقيادات جماعة أنصار الله. ولد شيخ أكد قبيل مغادرته صنعاء التوصل إلى اتفاق مبدئي بين مختلف الأطراف اليمنية لنقل الحوار اليمني اليمني تحت رعاية الأممالمتحدة إلى جنيف خلال مدة أقصاها نهاية مايو الجاري. ومن المقرر أن يقدم السيد ولد الشيخ إحاطته إلى مجلس الأمن خلال جلسته القادمة عن الأوضاع الإنسانية، حيث سيقدم تقريراً مفصلاً عن لقاءاته التي أجراها مع الأطراف السياسية في اليمن، حول نقل الحوار إلى العاصمة السويسرية "جنيف". وكان ولد الشيخ قد التقى قبيل مغادرته وزير الداخلية اللواء جلال الرويشان، وناقش اللقاء الأوضاع والمستجدات التي تمر بها اليمن في ضوء ما تتعرض له من عدوان وحصار، كما ناقش دور وزارة الداخلية ومؤسساتها في تسهيل وصول المساعدات الإغاثية التي ستقدمها الأممالمتحدة إلى المواطنين في مختلف محافظاتاليمن الذين يعانون من أوضاع معيشية وإنسانية صعبة جراء العدوان والحصار، وفقا لتأكيد مصدر مسئول في وزارة الداخلية. واستعرض وزير الداخلية -خلال اللقاء غير المعلن- الجهود التي تبذلها وزارته في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها اليمن والعدوان والحصار اللذين تتعرض لهما، موضحا أن الداخلية وجميع مؤسساتها تقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف السياسية في البلد. وأكد الرويشان استعداد وزارته لتقديم الدعم الكامل لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة وكافة منظماتها العاملة وتوفير الحماية لها لتأدية مهامها في الميدان. وكان ولد الشيخ ناقش في لقائه مع اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام التحضيرات الجارية لمؤتمر الحوار اليمني اليمني في جنيف برعاية الأممالمتحدة والترتيبات اللازمة لذلك. وقد أبدى المبعوث الأممي استعداده لبذل كافة الجهود لالتئام اليمنيين على طاولة الحوار في القريب العاجل . وأكد ولد الشيخ أن الأممالمتحدة حريصة على دور المؤتمر الشعبي العام، باعتباره أكبر الأحزاب اليمنية وأكثرها خبرة وديناميكية وكونه حزبا وسطيا يراهن على دوره في المرحلة القادمة مع بقية الأحزاب الأخرى .