أول ما يحتاجه المؤتمرون في الرياض هو وطن، فالعاهات التي تجمعت هناك تمثل بالكاد درج الفندق الذي حشرتهم الرياض تحته لتناول الكبسة. من يمثلون اليمن موجودين في اليمن يصطلون بنيران العدوان السعودي وتحالف المرتزقة على وطنهم المحاصر ببارجات العدوان الجبان. الموجودون في الرياض لا يمثلون القوى السياسية اليمنية ليس فقط لأنهم غير مفوضين من القوى السياسية التي كانوا ينتمون إليها، بل تسللوا كاللصوص إلى المملكة للارتزاق، وإنما أيضاً لأنه لم تعد في اليمن قوى سياسية متنازعة وإنما جبهة واحدة تمثل اليمن في وجه العدوان ومرتزقته في الخارج والفارين من الداخل، والمؤتمر الموضوعي في هذه الحالة هو الذي سيكون طرفاه فقط اليمن والمملكة وموضوعه العدوان الخسيس على اليمن.