واصلت قوات الجيش مسنودة بلجان الحوثيين، أمس، تقدمها باتجاه مركز مديرية الصعيد بمحافظة شبوة، فيما لقي محافظ المحافظة السابق والقيادي في حزب الإصلاح، أحمد عبدالله باحاج، مصرعه بحادث مروري في حضرموت أثناء ما كان في طريقه إلى السعودية. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري في شبوة إن مواجهات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة اندلعت في منطقة باراس، والتي كان مقاتلو القاعدة والإصلاح انسحبوا إليها، أمس الأول، بعد خسارتهم مواقعهم في مفرق الصعيد. ويسعى الجيش المسنود بلجان الحوثيين إلى استكمال سيطرته على كامل المديرية، فيما وصلت أمس تعزيزات للقاعدة والإصلاح من مديريات ميفعة والرضوم وحبان، آخر ثلاث مديريات في شبوة بعيدة عن سيطرة الجيش، إلى جانب وصول العشرات من عناصر القاعدة قادمين من مديريات الوادي والصحراء بحضرموت. وتعتبر الصعيد أهم معاقل تنظيم القاعدة في شبوة ومسقط رأس أمير ما تسمى (ولاية شبوة) سعد عاطف. وبحسب المصدر العسكري فإن المواجهات في منطقة دار باراس (7كم عن مركز مديرية الصعيد) لا تزال جارية حتى ساعة كتابة الخبر، منتصف الليل، وسط قتلى وجرحى من الطرفين. من جهة أخرى لقي محافظ محافظة شبوة السابق والقيادي في حزب الإصلاح أحمد عبدالله باحاج مصرعه بحادث مروري في مديرية العبر محافظة حضرموت. وقال المصدر ذاته ل"اليمن اليوم" إن المحافظ باحاج لقي مصرعه أثناء مروره بمديرية العبر متجهاً إلى السعودية، ووفاة سائقه الشخصي وإصابة 3 من مرافقيه. مضيفاً بأن باحاج نقل إلى مستشفى منطقة شرورة السعودية. وأضاف المصدر بأن عائلة باحاج انتقلت إلى المنطقة لنقل جثمانه ودفنه في المحافظة. ويعتبر باحاج من أبرز قيادات حزب الإصلاح، وكان له دور في تشكيل ما تسمى اللجان الشعبية من أبناء شبوة ونقلها إلى محافظة عدن، أثناء تواجد الرئيس المستقيل هادي هناك. من جهتها اتهمت وسائل حزب الإصلاح جماعة أنصار الله في نصب كمين مسلح للمحافظ باحاج في مديرية جردان، وقالت إنه وأثناء محاولاته تجنب هذا الكمين تعرض لحادث مروري، أعقبه اشتباكات مع الحوثيين الذين لاحقوا السيارة. وأضافت أن المحافظ توفي في الطريق أثناء محاولات إسعافه إلى الخارج عبر منفذ شرورة.