دانت الهيئة العامة للآثار والمتاحف ما تعرض له متحف ذمار الذي يحوي بداخله مكنون الحضارة اليمنية من قطع أثرية مختلفة وتدميره وتسويته بالأرض من قبل العدوان، الخميس الفائت. وأوضح رئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف مهند السياني أن العدوان تجاهل النداء العالمي لمنظمة اليونيسكو بتجنيب التراث الإنساني في اليمن أي اعتداء، مؤكداً أن هذه الأعمال تتنافى مع كافة الأعراف والمواثيق والمعاهدات. وقال إن العدوان السعودي يستهدف بحقد سافر التراث الثقافي اليمني وإزالته وتدميره، وهاهو اليوم يستهدف متحف ذمار والذي يعد بمثابة المؤسسة العلمية لتاريخ وآثار اليمن ورمزا وطنيا لليمن، وقد أنفقت الدولة ملايين الريالات لبنائه بمواصفات المتاحف العالمية وإعداده سياحيا. وكانت الهيئة أوضحت أن المعالم الأثرية اليمنية المتضررة جراء قصف العدوان هي: مسجد عبدالرزاق الصنعاني في سنحان ودار الحسن في دمت ومتحف عدن وقلعة القاهرة بتعز ومسجد الإمام الهادي بصعدة وحمام البخاري جوار مسجد الهادي وقصر غمدان ومدينة صنعاء القديمة ومدينة صعدة القديمة ومدينة براقش في الجوف ومدينة صرواح في مأرب، بالإضافة إلى قرية فج عطان الأثرية بصنعاء. وأشار إلى أن هذه الإحصائية ليست سوى ما تلقت الهيئة من بلاغات رسمية بها، حيث قد تكون هناك معالم أخرى استهدفها العدوان لم تتلقَّ الهيئة بلاغات بها جراء الأوضاع غير المستقرة في البلاد. ودعا رئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف إلى الابتعاد عن المواقع الأثرية والمعالم التاريخية، مطالباً المنظمات الدولية المعنية بحماية التراث الإنساني بالتدخل وإدانة هذه الأعمال. وأشار إلى أن العدوان بهذه الجرائم والاعتداءات على المواقع التاريخية والأثرية والمتاحف يستهدف الإنسان اليمني ككل، مؤكداً أن الهيئة العامة للآثار والمتاحف تحتفظ بحقها القانوني حيال ذلك باعتبارها جرائم لا تسقط بالتقادم.