دعا مجلس الأمن الدولي كافة الأطراف والمكونات السياسية اليمنية المشاركة في المشاورات السياسية الجامعة برعاية الأممالمتحدة في أقرب وقت ممكن. جاء ذلك خلال جلسة استثنائية مغلقة عقدها مجلس الأمن الأربعاء بطلب من روسيا لمناقشة الملف اليمني ، وحث في البيان الصادر عن اجتماعه كافة المكونات اليمنية بالمشاركة في المشاورات والانخراط من دون شروط مسبقة وبنوايا حسنة، بُغية حل الخلافات عبر الحوار والمشاورات والالتزام بقرارات مجلس الأمن التي تؤكد على ضرورة إحياء عملية سلمية ومنظمة وشاملة بقيادة يمنية للمرحلة الانتقالية. وأيد المجلس دعوة أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لإرساء هدنة إنسانية جديدة بُغية تسهيل إدخال المساعدات وإيصالها للشعب اليمني وعلى وجه السرعة. وعبر مجلس الأمن عن قلقه البالغ إزاء الوضع الخطير في اليمن، وخيبة أمله حيال عدم انعقاد مشاورات جنيف التي كان من المزمع عقدها في 28 مايو 2015م. وأكد المجلس أن الحوار السياسي الجامع والذي ترعاه الأممالمتحدة، يجب أن يكون بقيادة يمنية بُغية الوصول إلى حل سياسي توافقي للأزمة اليمنية. وجدد مجلس الأمن دعمه الكامل لجهود الأممالمتحدة والمبعوث الخاص للأمين العام لدى اليمن.. مطالبا الأمين العام بتكثيف جهوده الحميدة بهدف استئناف المرحلة الانتقالية السياسية وبقيادة يمنية وبصورة سلمية، منظمة وشاملة تلبي مطالب وتطلعات الشعب اليمني المشروعة. وحث مجلس الأمن كافة الأطراف على دعم توزيع ونقل المساعدات الإنسانية الطارئة، وكذا توفير الممرات الآمنة والعاجلة لموظفي هيئات الإغاثة بهدف الوصول ومن دون أي عوائق إلى الأشخاص الذين يحتاجون المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الخدمات الطبية. كما دعا أعضاء مجلس الأمن إلى الالتزام بالقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك أخذ كافة الاحتياطات الممكنة لتخفيف إلحاق الضرر بالمدنيين والمنشآت المدنية، بما في ذلك شبكات المياه والمدارس والمستشفيات، والعمل على وجه السرعة مع الأممالمتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية لتوصيل المساعدات للمحتاجين.. مؤكدين على الضرورة الملحة لدخول الإمدادات التجارية إلى اليمن بسبب الاعتماد الكبير للشعب اليمني على المواد الغذائية والوقود المستورد. وأكد أعضاء المجلس -في ختام البيان- التزامهم بوحدة وسلامة الأراضي اليمنية وسيادتها واستقلالها، بالإضافة إلى الالتزام بالوقوف إلى جانب الشعب اليمني. ومن المقرر انعقاد مؤتمر جنيف منتصف الشهر الجاري وفق ما أعلنته الأممالمتحدة. وكانت حركة أنصار الله "الحوثيين" أعلنت موافقتها أمس على مشاركة الرئيس الهارب عبدربه منصور هادي كشريك في الحوار المرتقب.