سيطرت قوات الجيش مسنودة باللجان الشعبية التابعة للحوثيين في محافظة الجوف على معسكر (الخنجر) التابع لتنظيم القاعدة وحزب الإصلاح في الجنوب الشرقي لمديرية خب والشعف الحدودية مع السعودية، فيما تستعد قوات الجيش للسيطرة على معسكر (اللبنات) آخر معسكرات تنظيم القاعدة في الجوف، والثاني من حيث الأهمية على مستوى الجمهورية. وقالت ل"اليمن اليوم" مصادر عسكرية ومحلية إن مواجهات عنيفة اندلعت، أمس، بين قوات الجيش مسنودة باللجان الشعبية من جهة، ومقاتلي القاعدة من جهة أخرى في منطقة الخنجر، والتي تتخذ منها العناصر الإرهابية معسكراً تدريبياً لها. وأضافت المصادر أن المواجهات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة استمرت لساعات، وأسفرت عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين وسيطرة الجيش واللجان على المعسكر والاستيلاء على آليات عسكرية كبيرة بمختلف أحجامها وأنواعها، معظمها جديدة، استقبلها التنظيم الإرهابي مؤخراً ضمن الدعم السعودي. وأشارت المصادر إلى أن مسلحي القاعدة ومن معهم من الإصلاح الرافضين للاستسلام انسحبوا إلى معسكر اللبنات على حدود مأرب، وهو آخر وأهم معسكرات القاعدة والإصلاح في الجوف ويبعد 30 كيلو من معسكر الخنجر، فيما انسحب البعض منهم إلى داخل الأراضي السعودية عبر منفذ الوديعة. وبحسب المصادر فإن الجيش واللجان تمكنوا من أسر 20 من مسلحي القاعدة والإصلاح في الخنجر. وتابعت المصادر بأن مسلحي القاعدة والإصلاح المتمركزين في معسكر اللبنات أعلنوا، أمس، حالة التأهب والاستنفار، ونشر نقاط تفتيش على بعد 15 كم من المعسكر. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري في محور الجوف إن الجيش واللجان الشعبية يستعدون لتطهير معسكر اللبنات والالتحام بجبهة مأرب من جهة الجدعان. وفي المساء، وبعد ساعات من تحريره ودحر عناصر القاعدة منه، شنت طائرات العدو السعودي 6 غارات على معسكر الخنجر، أسفرت عن تدمير آليات عسكرية، وفقاً لمصادر "اليمن اليوم".