قُتل 8 من مسلحي حزب الإصلاح وعناصر تنظيم القاعدة الموالين للعدوان السعودي بمحافظة تعز بينهم شقيق القيادي في حزب الإصلاح حمود سعيد المخلافي، وأصيب أكثر من 20 آخرين خلال مطاردة قوات الجيش لهم أمس في شارع الأربعين إثر محاولة فاشلة لسيطرة المسلحين على موقع تتمركز فيه قوة من الجيش واللجان الشعبة لأنصار الله "الحوثيين" في ذات الشارع. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر أمني إن معارك عنيفة اندلعت أمس في شارع الأربعين وجبل جرة، حيث شن مسلحون من حزب الإصلاح وعناصر القاعدة هجوماً مباغتاً وقت صلاة الفجر على أحد المواقع الذي تتمركز فيه وحدة من الجيش واللجان الشعبية محاولين الاستيلاء على الموقع وفتح منفذ لهم إلى خارج المدينة وبما يمكنهم من تعزيز صفوفهم بالمسلحين والذخيرة بعد أن تم حصارهم في مواقع معينة داخل المدينة. وأوضح المصدر أن عز الدين سعيد المخلافي شقيق حمود سعيد المخلافي هو من قاد الهجوم على الموقع العسكري في شارع الأربعين، لافتاً إلى أن قوات الجيش واللجان الشعبية تصدوا للهجوم وتمكنوا من ردع مسلحي الإصلاح والقاعدة وتفريقهم ومطاردتهم خلال معارك استمرت قرابة أربع ساعات متواصلة. وبحسب المصدر فإن المعلومات الأولية تفيد بمقتل 8 من عملاء العدوان بينهم "عز الدين" شقيق حمود المخلافي وعبدالغني الدباني، أحد القادة الميدانيين لمسلحي الإصلاح وأحد المطلوبين للأجهزة الأمنية, بالإضافة إلى جرح أكثر من 20 آخرين، فيما استشهد من جانب قوات الجيش واللجان 3 وأصيب 5 آخرون. وتواصلت الاشتباكات أمس في جبل جرة الذي تسيطر عليه عناصر الإصلاح والقاعدة وتركز قوات الجيش واللجان الشعبية ضرباتها على هذا الموقع الاستراتيجي الهام باعتباره آخر موقع هام لا يزال تحت سيطرة عملاء العدوان السعودي. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري إن قوات الجيش والأمن تقدمت صباحاً نحو الجبل من جهة السايلة وتمكنت من ضرب وتدمير كمية من الأسلحة والذخيرة كان مسلحو الإصلاح والقاعدة يخزنونها بالقرب من الجبل، ثم تراجعت القوة العسكرية إلى مواقعها بعد تحقيق الهدف. وشهدت عدد من المواقع في جبل الزنوج القريب من جبل جرة وحي كلابة والمناخ مواجهات نتج عنها قتلى وجرحى من الطرفين. وفيما يتعلق بحصيلة الخسائر البشرية التي تكبدها عملاء العدوان في مواجهات أمس الأول "الأربعاء" أفاد "اليمن اليوم" مصدر طبي بمقتل 4 مسلحين وإصابة 102 آخرين، مشيراً إلى أن هذه الحصيلة بحسب البلاغات الواردة من بعض المستشفيات فيما ترفض مستشفيات أخرى الإدلاء بعدد الحالات الواصلة إليها وخصوصا المستشفيات التابعة لعناصر الإصلاح المؤيدين للعدوان. وأكد المصدر مقتل عضو مجلس شورى الإصلاح محمد حسين عشال نتيجة سقوط قذيفة مجهولة المصدر على منزله خلال القصف المتبادل في مواجهات أمس الأول. وزادت حدة المواجهات المسلحة خلال اليومين الماضيين بعد ورود معلومات عن قيام طائرات العدوان السعودي بإنزال مظلي لكميات من الأسلحة والأموال على دفعات متفرقة في مواقع يسيطر عليها مسلحو الإصلاح والقاعدة. وقالت المصادر إن الطائرات المعادية نفذت منتصف ليل الثلاثاء إنزالا للأسلحة في منطقة وادي القاضي، ومساء أمس الأول "الأربعاء" نفذت إنزالا آخر في موقع جبل جرة، بالإضافة إلى إنزال ثالث للأسلحة في منطقة المخلاف معقل القيادي في حزب الإصلاح حمود المخلافي والواقعة خارج المدينة. وأكد تلك المعلومات مصدر أمني، موضحاً بأن الأسلحة التي تم إنزالها في المخلاف الغرض منها فتح جبهات جديدة خارج المدينة كون إدخال الأسلحة إلى مواقع المسلحين من حزب الإصلاح والقاعدة في المدينة يعتبر من المستحيلات بعد أن عزت قوات الجيش والأمن واللجان الشعبية سيطرتها على جميع المنافذ. يذكر أن طائرات العدوان السعودي سبق وأن نفذت إنزالا للأسلحة والأموال مرات عديدة دعماً لعملائهم على الأرض منذ بدء العدوان بتاريخ 26 مارس الماضي.