واصلت قوات الجيش والأمن المسنودين من اللجان الشعبية لأنصار الله "الحوثيين" تقدمها في جبهات القتال مع مسلحي حزب الإصلاح وتنظيم القاعدة الموالين للعدوان السعودي بمحافظة تعز . وأفاد "اليمن اليوم" مصدر محلي إن مواجهات عنيفة اندلعت أمس في حي الجمهوري وجبل جرة الذي يسيطر عليه مسلحو الإصلاح والقاعدة ويستخدمونه لقصف المدينة والأحياء السكنية بالدبابات والمدفعية، مشيراً إلى أن مواجهات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة دارت طوال ليل أمس الأول وخلال الساعات الأولى من فجر أمس في التلال المحاذية لجبل جرة من جهة شارع الأربعين بعد أن تمكنت فرقة متخصصة من قوات الجيش بمساندة اللجان الشعبية لأنصار الله من التقدم مسافة كبيرة من جهة الشمال والسيطرة على التباب الواقعة أسفل جبل جرة. من جهة أخرى قال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري إن مسلحي حزب الإصلاح وتنظيم القاعدة تكبدوا أمس خسائر فادحة في الأرواح والأسلحة جراء محاولتهم شن هجوم مباغت على جبل الجنيد التي تطل على تبة الموشكي وحي الروضة، معقل عملاء العدوان بقيادة حمود المخلافي. وأوضح المصدر أن قوات الجيش والأمن تصدت ببسالة لهجوم مكثف شنه مسلحو الإصلاح والقاعدة فجر أمس على موقع جبل الجنيد في محاولة منهم لاستعادته بعد أن سيطرت عليه قوات الجيش الأسبوع المنصرم، لافتاً إلى أن الجنود واللجان المتمركزين في الموقع تمكنوا من صدهم ودحرهم وتكبيدهم خسائر فادحة. وفي سياق آخر سخر مصدر في قوات الأمن الخاصة من مزاعم موقع "الإصلاح نت" الناطق باسم حزب الإصلاح حول محاصرة مقاتلي الحزب والقاعدة أو ما أسموهم "المقاومة" لمعسكر قوات الأمن الخاصة "المركزي سابقاً" بتعز. وأشار المصدر في تصريح ل"اليمن اليوم" إلى أن من وصفهم بمرتزقة السعودية لم يجرؤوا على الاقتراب من أسوار المعسكر منذ أواخر مايو الماضي عندما حاولت مجاميع من مسلحي الإصلاح والقاعدة التقدم نحو إحدى بوابات المعسكر بالتزامن مع قصف شديد من قبل طائرات العدوان السعودي. وكان موقع الإصلاح نت قد زعم أمس الأول أن من يصفهم ب"المقاومة" يفرضون حصاراً على معسكر قوات الأمن الخاصة ويغلقون 3 من بوابات المعسكر. إلى ذلك جدد القيادي في حزب الإصلاح حمود المخلافي استغاثته بحلف العدوان السعودي لإنقاذهم بالأسلحة والأموال نتيجة للخسائر الفادحة التي يتكبدونها يومياً. وطالب المخلافي قيادة العدوان بدعمه بأسلحة نوع "صواريخ حرارية"، معترفاً في لقاء مع قناة "يمن شباب" أنه على تواصل مباشر مع قيادة العدوان.