شن عملاء العدوان السعودي في محافظة مأرب (القاعدة والإصلاح) هجوما فاشلا بغطاء جوي سعودي مكثف استهدف استعادة السيطرة على معسكرات خسروها في منطقة السحيل قرب مركز المحافظة، ولكن دون جدوى. وقالت ل"اليمن اليوم" مصادر عسكرية وقبلية إن مسلحي الإصلاح مسنودين بعناصر تنظيم القاعدة شنوا صباح أمس هجوماً على مواقع سيطر عليها الجيش بمساندة اللجان الشعبية التابعة لأنصار الله (الحوثيين) في أجزاء واسعة من وادي السحيل الأسبوع الماضي.. مشيرة إلى أن الجيش واللجان تصدوا للهجوم الذي استمر لساعات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة وأسفر عن قتلى وجرحى من الطرفين وإجبار المهاجمين على الفرار. وأضافت المصادر أنه وبعد مرور ساعات من فشل القاعدة والإصلاح في استعادة السيطرة على السحيل شنت طائرات العدو 4 غارات على ذات المنطقة، ولكن دون وقوع خسائر بشرية في صفوف الجيش واللجان سوى إعطاب آليات عسكرية. وكان الجيش وبمساندة اللجان الشعبية التابعة لأنصار الله سيطر الأسبوع الماضي على معسكرات الإصلاح والقاعدة في منطقة نخلا وعدد من المواقع في منطقة السحيل المجاورة، ما شكل ضربة قاصمة لعملاء العدوان المحاصرين منذ أسابيع داخل مركز المحافظة، حيث تعد السحيل ونخلا أهم المواقع الدفاعية لعملاء العدوان واللتين كانوا قد تمركزوا فيهما منذ سقوط الفرقة الأولى مدرع وفرار اللواء علي محسن الأحمر إلى السعودية نهاية سبتمبر العام الماضي.. وحصلت السحيل ونخلا على النصيب الأكبر من الدعم السعودي. إلى ذلك كشف مصدر عسكري ل"اليمن اليوم" أن العدو السعودي دعم عملاءه من القاعدة والإصلاح بالأسلحة والمعدات المتطورة المتمركزين في معسكر تدريبي أنشئ مؤخراً في منطقة الثنية شمال منطقة صافر. وبحسب المعلومات المتوفرة فإن أغلب المشاركين في المعسكر من الذين فروا من معسكر اللبنات بعد سقوطه بيد الجيش واللجان الشعبية. ويعد معسكر اللبنات ثاني معسكر للقاعدة من حيث الأهمية على مستوى الجمهورية. وأضاف المصدر بأن المشرفين على معسكر الثنية ضباط من الفرقة الأولى مدرع (المنحلة)، والذين كان لهم دور كبير في إنشاء معسكرات للقاعدة والإصلاح بنخلا والسحيل واللبنات، إضافة إلى تمركز قيادات من حزب الإصلاح في المعسكر أبرزهم (الشيخ عبدالله شوادق).