أوحت تغريدات منسوبة للقيادي البحريني في تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، تركي البنعلي، بعد ساعات من تفجير مسجد الإمام الصادق بالكويت الذي وقع الجمعة الماضية، أن العملية المقبلة ستكون الجمعة المقبلة في البحرين، وهو ما أثار الهلع في الأوساط البحرينية. جاء ذلك التهديد المباشر، ليثير المزيد من المخاوف في الشارع البحريني جراء تردّد مثل هذه التهديدات في الأسابيع الماضية، عبر عناصر مجهولة مؤيدة للتنظيم، حيث اتخذت السلطات في المنامة إجراءات أمنية احترازية بنصب نقاط تفتيش وكاميرات مراقبة في الشوارع المؤدية لبعض المساجد، التي يحتمل استهدافها في محيط العاصمة. لكن خطورة التهديد الأخير، وفق مصادر صحفية عديدة، أنه جاء على لسان شخص يحتل موقعاً قيادياً متقدماً في تنظيم "داعش"، وهو ما يفسّر رد الفعل السريع على المستويين الحكومي والبرلماني، بإدانة حادث تفجير الكويت خلال أقل من ساعتين من وقوعه. يذكر أنه لم يتسنَّ ل"شؤون خليجية"، التأكد من التغريدات المنسوبة ل"تركي البنعلي"، إلا أنه تم تداولها بشكل واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع صحفية عربية. وفي بداية العام الجاري وتحديداً في يناير، صدر مرسوم ملكي بحريني بإسقاط جنسية 72 شخصًا ممن أدينوا بأعمال إرهابية أو لهم صلات بتنظيمات خارجية، وجاء ضمن هذه الأسماء، الاسم السابع عشر (تركي مبارك عبدالله البنعلي)، الذي يعتبر أحد أبرز مؤسسي تنظيم "داعش" في البحرين. يذكر أن تركي البنعلي المنتمي إلى تنظيم "داعش" ضلع في تجنيد شباب وفتيان من البحرين، وساهم في إرسالهم إلى مناطق النزاع في سوريا، وذلك بهدف إشراكهم في المعارك الدائرة هناك، وتركز نشاطه في المحرق وبالتحديد بمناطق الحد والبسيتين وعراد. وتجدر الإشارة إلى أن البنعلي، قام بكتابة مطوية عنوانها "مدوا الأيادي لبيعة البغدادي"، داعيًا فيها إلى مبايعة زعيم تنظيم "داعش" أبوبكر البغدادي. وكانت الحكومة البحرينية قد أدانت التفجير الذي وقع في الكويت الجمعة الماضي، وحذّرت في بيان رسمي من جر المسلمين إلى صراعات مدمّرة للجميع عبر افتعال هذه الفتن الطائفية، كما أدان رئيس مجلس النواب، أحمد الملا، التفجير قائلاً بأن "من يقوم بتلك الأعمال الإرهابية المجرمة لا يمت للدين ولا لأي مذهب إسلامي بصلة، وهو يسعى للفتنة والفوضى".