أعلنت حركة أحرار نجران أمس تمكنها وبمساندة القبائل من إسقاط طائرة مروحية عسكرية تابعة لقوات النظام السعودي جنوب منطقة نجران، وذلك بعد إصابتها بمضادات أرضية. ونقلت وكالة أنباء (فارس) عن الحركة قولها في بيان إنها ستقتحم مطار نجران الإقليمي في الساعات المقبلة وإن الاشتباكات العنيفة تجري في نجران مع قوات النظام السعودي المحتل. فيما أشارت الوكالة إلى قصف قوات النظام السعودي أمس الأول قرى في نجران بأكثر من 20 صاروخاً مخلفة عشرات القتلى والجرحى. وكانت خرجت القبائل السعودية الموجودة على الحدود اليمنية في منطقة نجران عن صمتها تجاه العدوان السعودي على اليمن، وعبّرت في وقت سابق عن إدانتها الشديدة ورفضها لهذا العدوان الغاشم على الجار اليمني الذي تجمعهم به روابط تاريخية متعددة. حيث أصدر الشيخ عزيز بن حمد بن مهذل الصقور نيابة عن القبائل بياناً استنكر فيه الوحشية السعودية، ووصف قوات النظام السعودي بكافة قطاعاتها ب"المحتلة والمعتدية". وقد عبّر البيان الذي حمل توقيع "أحرار قبائل يام وولد عبدالله وأهالي منطقة نجران" ونشرته "اليمن اليوم" في عددها (1066) بتاريخ 15/6/2015م عن رفضه وإدانته للعدوان السعودي على اليمن، مشدداً على أن "ما شنته السعودية من عدوان غادر في ليل أظلم على الجار اليمني دليل على ما قام ويقوم به النظام السعودي من فتنة وفساد في الأرض وسفك للدماء البريئة في أنحاء المعمورة منذ نشأته". وخاطب البيان اليمنيين معتبراً أن العدوان "تدخل سافر في شؤونكم الداخلية ولأسباب سياسية وسلطوية بحتة لا تخفى على صاحب عقل، ولم يراعِ في ذلك حق الله سبحانه وتعالى ولا حق الجيرة ولا أخلاق ولا أعراف ولا إنسانية"، مضيفاً أن "شعب السعودية قد تفاجأ بهذا العدوان كما تفاجأ به أهل اليمن، حيث اعتاد هذا النظام على عدم أخذ مشورة أحد في قراراته". وتابع البيان إن "نظام الفتنة يريد جر منطقة نجران إلى واجهة الحرب وإلى الاقتتال مع إخوانهم وجيرانهم وأبناء عمومتهم، وذلك باستخدام عدة مواقع في نجران منذ الأسبوع الثاني للحرب في قصف مدفعي، وكذلك جعل اسم نجران يتصدر الإعلام وبزخم كبير لتنفيذ مخطط فتنة بين الأخ وأخيه، دون مراعاة أو تقدير لما يربطنا بكم من روابط دينية وقبلية وعلى وجه الخصوص ما يربطنا بقبائلنا ولحمنا ودمنا الذين يجمعنا بهم الجدّ الأكبر همدان". وأضافت القبائل السعودية أن "النظام لم يراعِ ما نصت عليه تلك المعاهدات السابقة معهم"، كما "أن تمركز قوات الجيش وقوات الحرس الوطني وخلايا القاعدة التكفيريين المستقطبين من عدة جنسيات ونشاطاتها في منطقة نجران تكشف عن نيته المبيتة في استخدام قوات الحرس الوطني والقاعدة ضد قبائلنا في حال رفضهم للحرب مع إخوانهم في اليمن في رسالة واضحة بأنه لن يتوانى في استخدام القوة للمضي في هذا المخطط المشين". وفي سياق الانتصارات الميدانية، قال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري في الحدود إن قوات الجيش واللجان الشعبية دكت أمس موقع المسارحة العسكري في عمق جيزان بقصف صاروخي ومدفعي مكثف. وأوضح أن تدمير مواقع العدو في المناطق القريبة الحدودية وإبقاءها تحت سيطرة النيران، مكن الجيش واللجان من قصف معسكرات العدو في عمق أراضيه. وقال الإعلام الحربي إن القصف طال أمس مواقع عدة في جيزان أهمها موقع المعطن والدود والدخان، وتم تدمير جرافة عسكرية شمال منطقة الخوبة. وأضاف أن أعمدة الدخان شوهدت تتصاعد أمس من داخل موقع المسارحة. كما طال القصف موقع علب العسكري في محافظة ظهران الجنوبي بإمارة عسير. وبحسب المصادر فإن القصف ألحق أضراراً مادية في آليات العدو، فيما شوهد أفراد الموقع يفرون بشكل جماعي. واعترف العدو السعودي، أمس، بضحايا جدد جراء القصف الصاروخي والمدفعي الذي تشنه وحدات الجيش مسنودة باللجان بصورة يومية على مواقع العدو في عمق أراضيه. وقالت ما تسمى ب"قيادة التحالف" في بيان لها إن رقيباً بالجيش السعودي قتل وأصيب آخر نتيجة سقوط قذائف على مواقع في جيزان.