كشف مصدر فيما تسمى "المقاومة" في عدن، أمس، عن رفض قيادات حزب الإصلاح في المحافظة مذكرة لمدير الأمن المعين من هادي تطالب بإشراك الأمن في لجان داخلية لحفظ الأمن في المناطق الخاضعة لمليشياتها. وكان مدير أمن عدن، محمد مساعد الأمير وبعد تبادل الاتهامات بشأن ما حصل أمس من مجزرة بحق المدنيين في المنصورة وجه، رسالة لقادة ما تسمى "المقاومة" يطالبهم فيها بضرورة إشراك الأمن في لجان داخلية بهدف تمشيط منازل وأحواش قال مدير الأمن إنها تستخدم لقصف منازل المدنيين في عدن خصوصا في المنصورة الخاضعة في معظمها لسيطرة مليشيات الإخوان والقاعدة. رسالة الأمير جاءت في أعقاب سقوط عدد من قذائف الهاون على أحياء في المنصورة أسفرت عن استشهاد (18) شخصا وإصابة (25) وفقا لتصريح مدير الصحة في عدن، الخضر لصور. وقال المصدر ل"اليمن اليوم" إن (4) قذائف سقطت على سوق في كابوتا فيما سقطت أخرى على أحياء التقنية وحاشد. وفيما اتهمت قناتا العربية والحدث التابعتان للنظام السعودي، الحوثيين والجيش الموالي للرئيس السابق علي عبدالله صالح –حسب زعمهما- بقصف الأحياء السكنية في المنصورة؛ نفى مصدر عسكري ل"اليمن اليوم" أن تكون جبهة المنصورة قد شهدت أمس أية مواجهات أو إطلاق نار من جانب الجيش واللجان، مشيرا إلى أن هدوءاً يسود الجبهة منذ مساء الثلاثاء. إطلاق القذائف في المنصورة ليس وليد اللحظة إذ سبق وأن تعرضت أحياء في ذات المديرية لقصف مماثل على مدى الشهرين الماضيين أسفر عن سقوط ضحايا. كما سبق لأهالي في المنصورة وأن اعتقلوا مجموعة عناصر في المدينة كانوا يقومون بإطلاق القذائف العشوائية وتبين انتماء تلك العناصر لما تسمى "المقاومة"، كما أن أحد تلك العناصر تدخل وكيل محافظ عدن وقائد ما تسمى "المقاومة" القيادي في حزب الإصلاح نائف البكري لإطلاق سراحه مما أثار حفيظة ناشطين جنوبيين طالبوه بتفسير ذلك. ومنذ إعلان الحراك رفضه تعيين العدو السعودي للبكري قائداً لما تسمى "المقاومة" في عدن وانشقاق مسلحيه عن مليشيات الإصلاح والقاعدة، والمنصورة -بصفتها معقل الحراك في عدن- تتعرض بين الفينة والأخرى لقصف بالقذائف العشوائية مجهولة المصدر.