التقى وفد المؤتمر الشعبي العام برئاسة الأمين العام الأستاذ عارف الزوكا ومساعده الدكتور أبو بكر القربي، يوم أمس، مساعد وزير الخارجية المصرية للشؤون العربية السفير عبدالرحمن صلاح. ونقل الوفد تحيات قيادة المؤتمر ممثلة بالزعيم علي عبدالله صالح -رئيس الجمهورية السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام- إلى القيادة المصرية، وتعازيها الحارة في شهداء وضحايا العمليات الإرهابية التي شهدتها مصر مؤخرا، مؤكدين إدانة المؤتمر الشعبي العام لهذه العمليات الإرهابية، وتضامنه الكامل مع الشعب المصري في مواجهة الإرهاب، مشيدين بعلاقات مصر التاريخية مع الشعب اليمني. واستعرض وفد المؤتمر مع مساعد وزير خارجية مصر الأوضاع في اليمن والعدوان الذي تتعرض له والحصار الجائر المفروض على الشعب اليمني وما تسبب به العدوان والحصار من مآسٍ ومن قتل وتدمير لمقدرات الشعب اليمني وبناه التحتية وممتلكاته في مختلف المجالات. وجدد وفد المؤتمر الشعبي العام مطالبته بإيقاف العدوان ورفع الحصار الجائر وإعادة إحياء العملية السياسية اليمنية بين مختلف المكونات اليمنية بعيدا عن أي تدخلات خارجية. كما ناقش اللقاء أوضاع العالقين اليمنيين في مصر وموضوع تأشيرات الدخول لليمنيين الوافدين إليها والمقيمين على أراضيها، حيث طالبت قيادة المؤتمر الشعبي العام الحكومة المصرية بإعادة التسهيلات التي كانت موجودة سابقا وإلغاء التأشيرات ومنح التسهيلات لليمنيين سواء الوافدين أو المقيمين في مصر بما يتوافق وعمق العلاقات اليمنية المصرية. من جانبه أكد مساعد وزير الخارجية على الموقف المصري الثابت المساند لليمن ووحدة واستقرار وسلامة أراضيه وضرورة التوصل إلى تسوية سياسية بين مختلف المكونات اليمنية بما يحقن الدماء ويضمن استمرار العملية الانتقالية وفقًا للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. كما التقى وفد المؤتمر الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي وذلك في إطار الجهود التي تبذلها قيادة المؤتمر الشعبي العام لإيقاف العدوان السعودي على اليمن ورفع الحصار الجائر. وناقش اللقاء موضوع العدوان السعودي والحصار المفروض على الشعب اليمني، حيث قدمت قيادات المؤتمر الشعبي العام عرضا مفصلا لما تسبب به العدوان على اليمن من قتل للمواطنين وتدمير للبنى التحتية والمنشآت الحيوية والمقدرات الاقتصادية والمعالم الأثرية والتاريخية للشعب اليمني، وكذا ما نتج عن الحصار الجائر من مآسٍ وكوارث إنسانية على مختلف الأصعدة والمجالات. وطالبت قيادات المؤتمر الشعبي العام بضرورة قيام الجامعة العربية بدورها في إيقاف العدوان ورفع الحصار عن الشعب اليمني ومساعدة اليمنيين على العودة إلى طاولة الحوار.