غير مكتوم وجود أشخاص في المؤتمر الشعبي العام يقفون في ذات الطابور المساند للعدوان السعودي، كما هو الحال في أحزاب أخرى، غير أن أولئك لا يشكِّلون نقطة ضعف في جسم الحزب، كونهم لا يمثلون وجهته إزاء العدوان الخارجي، بصرف النظر عن مواقعهم القيادية، التي سقطوا منها بمجرد سقوطهم عن القيم الوطنية للحرب. المؤتمر ليس الإرياني ولا هادي ولا العليمي ولا بن دغر، بل هو أولئك الذين دُمرت بيوتهم ومؤسساتهم وبمقدمة أولئك رئيس المؤتمر الزعيم علي عبدالله صالح.. إنه أولئك الذين قتل أبناؤهم وآباؤهم ونساؤهم.. أولئك الملايين المحاصرون من البحر والجو، والمنكل بهم ليل نهار.. أولئك الصامدون كجبال اليمن في وجه أعتى قوة بربرية وأهمج عدو عرفه التاريخ، ومن خرج عن الصف الوطني إلى الطابور المعادي، أصبح فاقداً لانتمائه إلى المؤتمر وفاقداً لانتمائه إلى الوطن.. مبتوراً من جسم المؤتمر ومبتوراً من الوطن.