كشف تنظيم " داعش" في اليمن،أمس، عن إنشاء "ديوان الصحة" في ما أسماها (ولاية العند) حيث يتخذ التنظيم من عدن عاصمة للولاية التي تضم إلى جانب عدنأبين ولحج. يأتي ذلك بعد يوم فقط على إعلان التنظيم افتتاح أول مركز طبي في المحافظة. وبث ناشطو التنظيم على موقع تويتر صورا للمركز الطبي الذي بدأ بالفعل مزاولة عمله. وتشير الصور إلى جرحى يتلقون العلاج ربما أصيبوا خلال مواجهات مع الجيش واللجان الشعبية في عدن. ولم يكشف الناشطون عن مكان المركز غير أن مصادر أمنية رجحت أن يكون في منطقة " البريقة" حيث يقطن غالبية المتطرفين. وكان التنظيم كشف عن وجوده في عدن في يوليو الجاري وبعد يوم فقط على دخول قوات الاحتلال السعودي وحلفائه عدن وإنزالها كميات كبيرة من العتاد العسكري والمعدات الطبية. وأظهرت صور للتنظيم الإرهابي نشرت في وقت سابق محتجزين لديه قال بأنهم من الحوثيين، كما سبق للتنظيم الاحتفال في عدن بتخريج الدفعة الرابعة من مقاتليه الذين يتلقون تدريبات عسكرية في معسكر الشيخين بعدن. في سياق متصل، أكدت مصادر أمنية في عدن ،أمس، قيام مرتزقة أجانب يقاتلون في صفوف تحالف العدوان السعودي بتصوير لحظات ذبح "داعش" لأطفال في عدن. وقالت المصادر ل"اليمن اليوم" إن الجريمة وقعت في منطقة اللحوم بدار سعد، مساء الأربعاء، حيث قامت مجموعة من "داعش" باعتقال "5" أطفال فروا من منازلهم لحظة مواجهات بين التنظيم مدعومة بقوات تحالف العدوان السعودي من جهة، والجيش واللجان الشعبية من جهة أخرى. وأشارت المصادر إلى اتهام "داعش" للأطفال بأنهم كانوا يقاتلون في صفوف "الحوثيين" وباشر عدد من مسلحي التنظيم بذبح الأطفال وسط تصفيق وتكبير مسلحي ما تسمى ب"المقاومة" وتصوير الحادثة من قبل قوات الاحتلال كانوا حاضرين في المنطقة. وكان ناشطون في عدن عبروا ، أمس، عن استيائهم من الجريمة ودعوا إلى تطهير عدن من "المتطرفين". وقال الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي إن تلك الجريمة تؤسس لمذابح قادمة في الجنوب. ميدانياً تصدت قوات الجيش واللجان في عدن،أمس، لهجوم شنه مرتزقة العدوان السعودي مسنودين بالبارجات الحربية على مثلث العلم في عدن. وقالت مصادر عسكرية ل"اليمن اليوم" إن مرتزقة العدوان شنوا ، فجرا، هجوما من محورين بغية السيطرة على نقطة العلم الواصلة بين أبينوعدن، مشيرة إلى تصدي الجيش واللجان ببسالة لذلك الهجوم وتمكنت من صده وتدمير آليتين للعدو السعودي إضافة إلى مقتل وجرح عدد من مرتزقته. كما انسحب مرتزقة العدو بعد محاصرتهم من قبل اللجان والجيش. وأشارت المصادر إلى أن عملية الانسحاب تمت تحت واقع قصف بحري على المنطقة بشكل هستيري. وفي دار سعد، فشل مرتزقة تحالف العدوان السعودي، أمس، للمرة الرابعة في السيطرة على المنطقة. وقالت المصادر إن مرتزقة العدوان شنوا هجمات في عدة مناطق خصوصا في اللحوم والبساتين وصولا إلى بئر أحمد، لكن قوات الجيش واللجان صدت تلك الهجمات وأوقعت خسائر فادحة في صفوف العدو ومرتزقته وآلياته الحربية.