نشر تنظيم الدولة "داعش" ،أمس، صورا لدفعة جديدة من مقاتليه في عدن تزامنا مع وصول سفينتين لتحالف العدوان السعودي تقل معدات عسكرية ومرتزقة إلى الميناء. وتظهر الصور جانبا من التدريبات العسكرية للمجندين الجدد في صفوف داعش الذي يصف تحالف العدوان مقاتليه ب"المقاومة". كما يظهر استعراض مقاتلي التنظيم الإرهابي تحت رايات تحمل أعلام "ولاية العند" في احتفال رسمي أقامه التنظيم بمنطقة البريقة، وبما يؤكد العلاقات الاستراتيجية ورهان السلطات السعودية على داعش والقاعدة في حربها على اليمن. وكان التنظيم كشف عن وجوده في عدن في التاسع عشر من يوليو الجاري وذلك بعد أيام على احتلال تحالف العدوان السعودي لمناطق في عدن. وحصل داعش وتنظيم القاعدة على دعم مادي وأسلحة نوعية من قبل تحالف العدوان السعودي في عمليات موثقة وتحديداً في شبوة وأبين والبيضاء وعدن، فضلاً عن الغطاء الجوي الذي توفره طائرات تحالف العدوان للقاعدة وداعش في المحافظات المشار إليها وكذلك في لحج ومأرب. وخلال اقتحام مرتزقة تحالف العدوان لأجزاء من عدن واحتفالات داعش والقاعدة في شوارع مديرية خور مكسر، رفض عناصر التنظيمين السماح برفع العلم الوطني للجمهورية اليمنية على العربات المدرعة التي حصل عليها التنظيمان من تحالف العدوان حتى لمجرد التقاط صور يمكن تسويقها دولياً. ونشر التنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع فيديو تظهر احتجازه لعدد من المواطنين قال التنظيم بأنهم قناصة "حوثيون". كما نشر مشاهد لعمليات عسكرية قال التنظيم بأن أنصاره نفذوها في مديريات المحافظة، وأخرى لسيارات تجوب مدينة عدن وعليها "رايات" التنظيم. ويأتي احتفال التنظيم بمقاتليه بصورة علنية في وقت تواصل فيه قوات العدوان السعودي إغراق المدينة بالمعدات والأسلحة وتوزيعها على مرتزقتها في عدن وأغلبهم عناصر داعش والقاعدة. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن سفينة سعودية وأخرى سنغالية وصلتا،أمس، ميناء عدن محملتين بعناصر ومرتزقة أجانب ومعدات إضافة إلى القليل من المساعدات الغذائية والطبية. ولجوء العدو للميناء يأتي بعد يومين على استهداف الجيش واللجان لمطار عدن الدولي لحظة وصول طائرات عسكرية للعدو محملة بالعتاد العسكري لعملائه.