وصف عضو الهيئة العليا لحزب الإصلاح رئيس جامعة الإيمان عبدالمجيد الزنداني العدوان على اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية بأنه "فضل من الله، وإنقاذ لشعبنا" مما أسماها "مؤامرة عدوانية حاكها خبراء متمرسون"، مجدداً تأييده لهذا العدوان المستمر منذ 26 مارس الماضي. وقال الزنداني في أول ظهور له منذ فراره متخفياً من تعز إلى السعودية أواخر رمضان الفائت، إن دول التحالف هبت للقيام ب"واجب الأخوّة الإسلامية، وحق الجوار"، حسب وصفه، مشيراً إلى أن ما تسمى ب"هيئة علماء اليمن" التي يرأسها وتتبع حزب الإصلاح قد أصدرت بياناً مؤيداً لعاصفة الحزم. وأشاد رئيس جامعة الإيمان في لقاء مع وكالة "الأناضول" التركية من مقر إقامته في عاصمة العدوان "الرياض" بما أسماه "جهود حلف العدوان على المستوى السياسي والدولي" والتي وصفها بالناجحة، متحدثاً في جزء كبير من اللقاء عن هروبه من صنعاء إلى تعز واختبائه هناك لنحو عشرة أشهر والفرار بعدها إلى السعودية. وكان الشيخ عبدالمجيد الزنداني قد أفتى بتاريخ 14 أبريل الماضي بتأييد عاصفة الحزم "العدوان" داعياً الشعب اليمني إلى النفير العام ودعم العدوان السعودي، وذلك بعد أيام قليلة من قيام حزبه (الإصلاح) بالإعلان رسمياً عن تأييده للعدوان السعودي في السادس من الشهر ذاته. وتأتي تصريحات الزنداني الأخيرة والعدوان السعودي على اليمن أرضاً وإنساناً يوشك على انتصاف شهره الخامس على التوالي، مرتكباً جرائم حرب وإبادة جماعية بحق أبناء شعبنا اليمني، ومتعمداً استهداف المواطنين في المنازل والبيوت والمساجد والمدارس والشوارع والقرى والمدن والطرقات، والتدمير الشامل للبنية التحتية والتراث الإنساني وكل مقدرات اليمن. وكشفت إحصائية رسمية تفصيلية بعدد الشهداء والجرحى في صفوف الجيش والأمن واللجان الشعبية والمواطنين جراء غارات تحالف العدوان السعودي الجوي والقصف الصاروخي من البوارج الحربية المتواجدة في المياه الإقليمية منذ تاريخ 26 مارس وحتى 18 يوليو الماضي عن استشهاد (2890) شهيداً بينهم (1874) من المدنيين. وأشارت الإحصائية التي حصلت عليها "اليمن اليوم" ونشرتها في بتاريخ "27 يوليو المنصرم" إلى أن عدد الجرحى بلغ (7284) بينهم (5404) مدنيين فيما توزعت البقية على الجيش والأمن واللجان الشعبية بواقع (370) شهيداً في صفوف الجيش و(578) جريحاً. وفي ذات السياق أصدر المركز القانوني للحقوق والتنمية حصيلة بضحايا 128يوماً من العدوان السعودي على اليمن، بلغ فيها عدد الشهداء 4025 منهم 660 امرأة و 938 طفلاً، فيما بلغ عدد الجرحى 8950 منهم 625 امرأة و715 طفلاً. وفيما يتعلق باستهداف البنية التحتية أشار التقرير إلى تدمير "82" خزانا وشبكة مياه، و"94" محطة وشبكة كهرباء، و"277" جسرا وطريقا، و"10" مطارات، و"6" موانئ، و"88" شبكة اتصالات، بالإضافة إلى تدمير نحو "303597" منزلا ونزوح قرابة "410000" مواطن وتدمير عدد "342" مدرسة ومركزا و29 جامعة وكلية و515 مسجدا و188 مستشفى ووحدة صحية و11 مؤسسة إعلامية و76 مزرعة دواجن و6 صوامع غلال و146 مصنعا و177 محطة وقود، و114 ناقلة وقود و192 سوقا و397 مخزن أغذية و35 موقعا أثريا و15 ملعبا رياضيا.