أعلن السفير الجيبوتي في الرياض، عميد السلك الدبلوماسي، ضياء الدين بامخرمة، فتح بلاده مجاليها الجوي والبحري لمؤازرة العدوان السعودي على الشعب اليمني. ويعد هذا الإعلان الأول من نوعه الصادر رسميا من جانب جيبوتي فيما يتعلق بفتح مجاليها الجوي والبحري للعمليات العسكرية التي يخوضها تحالف العدوان السعودي تحت مسمى "عاصفة الحزم". وأكد بامخرمة استعداد بلاده للقيام بواجبها الإنساني والسياسي في إيصال المساعدات الإنسانية اللازمة لليمن، وذلك بعد أن فتحت جيبوتي أبوابها لاستقبال النازحين من اليمن. وصرح إن بلاده تدعم "عاصفة الحزم" بفتح المجالات الجوية والبحرية للعمليات الحربية والإغاثية، مناشدا المجتمع الدولي لتقديم مساعدات عاجلة للشعب اليمني، ودعم جيبوتي لمواجهة هذه الأزمة الإنسانية. ومنذ 26 مارس الماضي، تواصل طائرات تحالف العدوان السعودي قصف المدن والمنشآت الحيوية والبنى التحتية ،ومعسكرات الجيش ،مع فرض حصار اقتصادي بري وجوي وبحري على الشعب اليمني منعا للغذاء والوقود والدواء. وخلال ثلاثة اسابيع فقد من بدء العدوان السعودي الغاشم على اليمن وصل عدد الضحايا إلى 2571 شهيدا من المدنيين بينهم 381 طفلا وطفلة و214 امرأة فيما بلغ عدد الجرحى3897 جريحاً بينهم 618 طفلا وطفلة و455 امرأة. كما استهدفت طائرات العدوان الغاشم 334 تجمعاً سكانياً و2265 منزلا منها 91 منزلا تم تدميرها على ساكنيها في حين بلغ عدد النازحين 40 ألف أسرة". كما طال العدوان أكثر من 1200منشأة مدنية ومرفق خدمي ومستشفيات ومرافق صحية ومساجد تم هدمها ومساواتها بالأرض منها 72 منشأة تعليمية بينها ثلاث مدارس تم قصفها والطلاب يدرسون فيها ، كما استهدف العدوان مواقعين أثريين، ودمر 11 محالا تجاريا ، وست محطات وقود وأعطب 35 قاطرة نقل بكامل حمولتها .. وكشف التدمير الممنهج الذي يقوم به العدوان السعودي ، مستهدفا لمنازل المواطنين الآمنين والأسواق والمعسكرات والجسور والطرقات والمنشآت الحيوية ، كشف مدى حقد المعتدين وإصرارهم على إبادة الشعب وارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية . وتشير تقارير موثقة أن تحالف العدوان السعودي يقوم باختبار عملي وحشي قذر للأسلحة والأجهزة لشركات صناعة الأسلحة الأمريكية وغيرها فيما ثمنها هو أشلاء الاطفال والنساء وكبار السن من الشعب اليمني كما تؤكد المؤشرات استخدامهم لاسلحة وقنابل محرمة. وجدد السفير الجيبوتي في تصريحاته، دعم بلاده لعاصفة الحزم، رغم أنها غير مشاركة في التحالف من أجل إعادة السلام والاستقرار في اليمن، مشيرا إلى أن جيبوتي ترتبط مع اليمن بروابط خاصة وتاريخية تتأثر وتؤثر فيما يجري في اليمن إيجابا أو سلبا في كل النواحي الانسانية والسياسية والأمنية. وصرح "لا تفصلنا عن اليمن سوى 22 كيلو هي مسافة فوهة مضيق باب المندب" الإستراتيجي. ولفت إلى أن إعلان الحوثيين إجراء مناورات على حدود المملكة العربية السعودية، وكل هذه المواقف مرفوضة على المستوى الإقليمي والمجتمع الدولي. وأوضح بامخرمة أن الأحداث الحالية هي الأكبر والأخطر،حيث تفيد الإحصائية الرسمية بوصول حوالي 5 آلاف نازح إلى جيبوتي، منهم أجانب مقيمون في اليمن ومواطنون يمنيون، فتحت جيبوتي لهم المجال الجوي والموانئ البحرية، واستقبلوا استقبالا طيبا دون إجراءات رسمية معقدة أو تأشيرات أو أوراق ثبوتية، وكثير من الجيبوتيين استقبلوا النازحين في بيوتهم وتكفلوا بمعيشتهم، بعضهم سكنوا في العاصمة. وصرح إن المساعدات المرسلة من دول الخليج سيتم نقلها إلى المحتاجين في اليمن عبر جيبوتي، مناشدا المانحين بدعم الحكومة الجيبوتية حيث إن الحالة الإنسانية داخل اليمن تزداد سوءا يوما بعد يوما وخاصة في المحافظات الجنوبية. وأضاف "أعتقد من المهم أن يتكاتف المجتمع الدولي بقيادة تحالف عاصفة الحزم، بأن يساعد جيبوتي لتكون المنطلق الرئيس لوصول المساعدات اللازمة والإنسانية التي يحتاجها أهل اليمن بشكل عام، هناك حاجة للماء والدواء والغذاء، وكل هذه الأمور لها انعكاسات سيئة على الوضع الإنساني، نحن في جيبوتي مرحبين وفاتحين أذرعنا وسنظل إلى جوار أشقائنا في اليمن". وكان وزير خارجية جيبوتي، محمود علي يوسف، قد صرح في وقت سابق، أن بلاده تدعم وتتضامن مع الدول العربية التي اتخذت قرار تنفيذ عمليات عسكرية ضد مواقع يسيطر عليها الحوثيون باليمن، وذلك نظرا للوضع الخطير الذي تشهده البلاد.