نفذ طيران العدوان السعودي خلال الساعات الماضية 20 غارة معظمها على الميناء، مخلفاً مجزرة بحق أفراد أسرة كاملة وتدمير منازل مواطنين ومنشآت مدنية هامة، فضلاً عن تسببها بإغلاق الميناء. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر مسؤول محلي في الحديدة إن طيران العدو وبعد 10 غارات متتالية على ميناء الحديدة منتصف ليل أمس الأول، عاود صباح أمس وشن 8 غارات استهدف ب4 منها مبنى هيئة تطوير تهامة ومنازل سكنية تابعة للهيئة وغارة على إدارة الأمن وأخرى على نقطة أمنية في الشارع المؤدي للميناء وغارتين على القاعدة البحرية. وأضاف المصدر أن القصف على مبنى هيئة تطوير تهامة استهدف منزل رئيس الهيئة بصاروخين دمراه بشكل كامل كما تم قصف ثلاثة منازل سكنية في حوش الهيئة منها منزل عبدالحميد المؤيد نائب مدير أمن محافظة الحديدة الذي تم قصفه بصاروخ بالإضافة إلى منزل المهندس محمد الطشي، موضحين بأن القصف على منزلي رئيس الهيئة ونائب مدير الأمن لم يخلفا خسائر بشرية كونهما كانا خاليين من السكان فيما تسبب القصف على منزل الطشي بسقوط شهداء وجرحى من أفراد الأسرة. وأفاد الصحيفة شهود عيان بأن سقف منزل المهندس الطشي سقط بالكامل على أفراد الأسرة وعددهم 9 وهم نائمون مما أدى إلى استشهاد 7 منهم بينهم 4 فتيات وشاب وطفلان وإصابة 2 آخرين. وأكد نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة موانئ البحر الأحمراليمنية القبطان جمال عايش أن ميناء الحديدة يعتبر مغلقا جراء قصفه بسلسلة غارات جوية نفذها طيران حلف العدوان بقيادة السعودية. وقال عايش في تصريح ل"اليمن اليوم" أمس: "تقريباً يعتبر ميناء الحديدة مغلقا لأنه تم ضرب الكرينات، والهناجر التابعة للكرينات، وصوامع الغلال ومستودعات البضائع، وتضرر الرصيف 6 والرصيف 7 جراء القصف"، مشيراً إلى أن الطيران السعودي قصف الميناء بنحو 9 غارات منتصف ليل أمس الأول ليعود صباح أمس لقصف الكرين الياباني الذي كان لا يزال الإعداد لإدخاله الخدمة، قبل أن يتم تدميره بغارة جوية. وأوضح نائب رئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر أن الأرصفة النفطية لم تتضرر وبالإمكان استمرار الميناء في استقبال البواخر النفطية لأن ما تم ضربه بالطيران السعودي هو رصيف الحاويات، لافتاً إلى أن "القصف الجوي خلف أضرارا كبيرة وأن مسألة إعادة إصلاح وبناء ما تم تدميره تحتاج إلى وقت بالإضافة إلى أنه لا توجد أي ضمانات من معاودة الطيران السعودي للقصف من جديد في أي وقت". وأشار القبطان عايش إلى أن قيادة المؤسسة اجتمعت أمس بمحافظ محافظة الحديدة حسن الهيج وتم تشكيل لجنة برئاسة المحافظ لحصر الأضرار التي نتجت عن هذا العدوان. من جهته قال الناطق الرسمي باسم شركة النفط اليمنية المهندس أنور العامري إن القصف على ميناء الحديدة تسبب في تضرر بعض الأرصفة التجارية وهي (الرصيف 4، والرصيف 6، والرصيف 7، والرصيف 8)، مؤكداً عدم تضرر الأرصفة النفطية في الميناء. وأشار العامري إلى أنه تم القصف مباشرة على الكرينات، وعلى الهناجر التابعة للكرينات، وأيضاً على صوامع الغلال التابعة للعودي في الميناء،كما تعرض المختبر المركزي الخاص بشركة النفط لبعض الأضرار، وتحطم وتدمير بعض الأجهزة. وأضاف العامري في منشور بصفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قائلاً: "تدين شركة النفط ما حدث من اعتداء على الموانئ، علماً أن منشأة النفط تقع وسط حرم الميناء، وأيضاً منشأة الغاز وإذا حدث لها أي شيء فإن ذلك سيعود بكارثة على الوطن بالكامل". ويعتبر ميناء الحديدة المنفذ البحري الوحيد للواردات التجارية والغذائية والمساعدات الإنسانية لأكثر من 15 محافظة وقرابة 20 مليون مواطن من السكان، الأمر الذي يفاقم من مستويات الحصار الخانق والمعاناة الإنسانية التي خلفها خلال خمسة أشهر متتالية. ويأتي القصف على ميناء الحديدة وإخراجه عن الخدمة بعد يومين من إعلان "مؤسسة موانئ خليج عدن" جاهزيتها للعمل، مؤكدة في بيان لها السبت المنصرم، أن ميناء عدن بات جاهزاً بشقيه لاستقبال أي سفن. وكانت حكومة الرئيس المنتهية شرعيته والفار في عاصمة العدوان الرياض (هادي) قد طالبت مؤخراً جميع السفن النفطية والإغاثية بالتوجه إلى ميناء عدن الواقع تحت سيطرة حلف العدوان بدلاً عن ميناء الحديدة كنوع من تضييق الحصار على معظم محافظات الجمهورية التي يعتبر ميناء الحديدة هو الشريان الرئيسي المغذي لها بحرياً. تدمير استراحة الكلية الحربية إلى ذلك أفاد "اليمن اليوم" مصدر في الكلية البحرية بالحديدة بأن طائرات العدوان السعودي شنت غارات على المبنى المعروف ب"استراحة الحمدي" الذي يقع داخل حوش الكلية وبالقرب من قصر الحمدي ودمرته بشكل كامل. وكانت طائرات العدوان السعودي قد شنت الأحد الماضي عدة غارات استهدفت من خلالها مبنى نادي ضباط كلية الشرطة ومخازن المؤسسة الاقتصادية وموقع الكويزي ونتج عنها سقوط شهداء وجرحى من المواطنين.