أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني في صنعاء وعدن    كارثة وشيكة في اليمن وحرمان الحكومة من نصف عائداتها.. صندوق النقد الدولي يدق ناقوس الخطر    ثعلب يمني ذكي خدع الإمام الشافعي وكبار العلماء بطريقة ماكرة    قطوف مدهشة من روائع البلاغة القرآنية وجمال اللغة العربية    وفاة أحد مشايخ قبيلة حاشد وثلاثة من رفاقه بحادث غامض بالحديدة (صور)    تفاصيل قرار الرئيس الزبيدي بالترقيات العسكرية    الحرب القادمة في اليمن: الصين ستدعم الحوثيين لإستنزاف واشنطن    الحوثي والحرب القادمة    بعد خطاب الرئيس الزبيدي: على قيادة الانتقالي الطلب من السعودية توضيح بنود الفصل السابع    الأكاديمي والسياسي "بن عيدان" يعزّي بوفاة الشيخ محسن بن فريد    بمنعهم طلاب الشريعة بجامعة صنعاء .. الحوثيون يتخذون خطوة تمهيدية لإستقبال طلاب الجامعات الأمريكية    كيف تفكر العقلية اليمنية التآمرية في عهد الأئمة والثوار الأدوات    المشرف العام خراز : النجاحات المتواصلة التي تتحقق ليست إلا ثمرة عطاء طبيعية لهذا الدعم والتوجيهات السديدة .    شيخ حوثي يعلنها صراحة: النهاية تقترب واحتقان شعبي واسع ضد الجماعة بمناطق سيطرتها    الحوثيون يزرعون الموت في مضيق باب المندب: قوارب صيد مفخخة تهدد الملاحة الدولية!    أرسنال يفوز من جديد.. الكرة في ملعب مان سيتي    دعاء يغفر الذنوب والكبائر.. الجأ إلى ربك بهذه الكلمات    مارب.. تكريم 51 حافظاً مجازاً بالسند المتصل    " محافظ شبوة السابق "بن عديو" يدقّ ناقوس الخطر: اليمن على شفير الهاوية "    رسالة حوثية نارية لدولة عربية: صاروخ حوثي يسقط في دولة عربية و يهدد بجر المنطقة إلى حرب جديدة    الدوري الاسباني: اتلتيكو مدريد يفوز على مايوركا ويقلص الفارق مع برشلونة    مأرب تغرق في الظلام ل 20 ساعة بسبب عطل فني في محطة مأرب الغازية    مقرب من الحوثيين : الأحداث في اليمن تمهيد لمواقف أكبر واكثر تأثيرا    ريال مدريد يسيطر على إسبانيا... وجيرونا يكتب ملحمة تاريخية تُطيح ببرشلونة وتُرسله إلى الدوري الأوروبي!    تكريم مشروع مسام في مقر الأمم المتحدة بجنيف    يا أبناء عدن: احمدوا الله على انقطاع الكهرباء فهي ضارة وملعونة و"بنت" كلب    الحوثيون يستعدون لحرب طويلة الأمد ببنية عسكرية تحت الأرض    الثلاثاء القادم في مصر مؤسسة تكوين تستضيف الروائيين (المقري ونصر الله)    #سقطرى ليست طبيعة خلابة وطيور نادرة.. بل 200 ألف كيلومتر حقول نفط    آرسنال يفوز على بورنموث.. ويتمسك بصدارة البريميرليج    مكتب الأوقاف بمأرب يكرم 51 حافظاً وحافظة للقران من المجازين بالسند    صندوق النقد الدولي يحذر من تفاقم الوضع الهش في اليمن بفعل التوترات الإقليمية مميز    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و654 منذ 7 أكتوبر    نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين تصدر بيانا مهما في اليوم العالمي لحرية الصحافة (3 مايو)    في ظل موجة جديدة تضرب المحافظة.. وفاة وإصابة أكثر من 27 شخصا بالكوليرا في إب    الرئيس الزُبيدي : نلتزم بالتفاوض لحل قضية الجنوب ولا نغفل خيارات أخرى    الرئيس العليمي يوجه بالتدخل العاجل للتخفيف من آثار المتغير المناخي في المهرة    بدء دورة للمدربين في لعبة كرة السلة بوادي وصحراء حضرموت    تعز مدينة الدهشة والبرود والفرح الحزين    المخا الشرعية تُكرم عمّال النظافة بشرف و وإب الحوثية تُهينهم بفعل صادم!    اسقاط اسماء الطلاب الأوائل باختبار القبول في كلية الطب بجامعة صنعاء لصالح ابناء السلالة (أسماء)    تن هاغ يعترف بمحاولةا التعاقد مع هاري كاين    أفضل 15 صيغة للصلاة على النبي لزيادة الرزق وقضاء الحاجة.. اغتنمها الآن    تتقدمهم قيادات الحزب.. حشود غفيرة تشيع جثمان أمين إصلاح وادي حضرموت باشغيوان    بالفيديو.. داعية مصري : الحجامة تخريف وليست سنة نبوية    صحيح العقيدة اهم من سن القوانين.. قيادة السيارة ومبايض المرأة    بعد إثارة الجدل.. بالفيديو: داعية يرد على عالم الآثار زاهي حواس بشأن عدم وجود دليل لوجود الأنبياء في مصر    لماذا يُدمّر الحوثيون المقابر الأثرية في إب؟    ناشط من عدن ينتقد تضليل الهيئة العليا للأدوية بشأن حاويات الأدوية    الارياني: مليشيا الحوثي استغلت أحداث غزه لصرف الأنظار عن نهبها للإيرادات والمرتبات    أثر جانبي خطير لأدوية حرقة المعدة    الصين تجدد دعمها للشرعية ومساندة الجهود الأممية والإقليمية لإنهاء الحرب في اليمن    ضلت تقاوم وتصرخ طوال أسابيع ولا مجيب .. كهرباء عدن تحتضر    جماعة الحوثي تعيد فتح المتحفين الوطني والموروث الشعبي بصنعاء بعد أن افرغوه من محتواه وكل ما يتعلق بثورة 26 سبتمبر    انتقالي لحج يستعيد مقر اتحاد أدباء وكتاب الجنوب بعد إن كان مقتحما منذ حرب 2015    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المال والقوة والغطرسة لا يمكن أن تفني شعباً يا جارة السوء
نشر في اليمن اليوم يوم 24 - 08 - 2015

ألقى الزعيم علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية السابق، رئيس المؤتمر الشعبي العام، كلمة بمناسبة مرور 33 عاماً على نشأة المؤتمر جدد فيها دعوته والمؤتمر لوقف الاقتتال الداخلي ورص الصفوف لصد العدوان الغاشم على بلادنا، متوعداً بكسر شوكته وبأساليب لن يتمكن خبراؤه من معرفتها. كما توعد بمحاكمة من باعوا وطنهم بحفنة من المال المدنس وأن مصيرهم لن يختلف عن مصير من سبقهم من العملاء، داعياً كافة أبناء الشعب إلى التلاحم والتخندق كل في منطقته لتأمينها. كما تطرق الرئيس صالح لما تعرض له المؤتمر الشعبي العام والوطن ككل من ضربات قاسية ومحاولات نسفه من الداخل بأساليب رخيصة وغير أخلاقية منذ 2011م. نص الكلمة بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وخاتم النبيين الإخوة المؤتمريون الأخوات المؤتمريات .. الإخوة أنصار وحلفاء المؤتمر الشعبي العام.. يا جماهير شعبنا اليمني الأبي.. بداية أحييكم جميعاً بمناسبة الذكرى الثالثة والثلاثين لتأسيس المؤتمر الشعبي العام في 24 أغسطس 1982 الذي نشأ بإرادة شعبية حرة وتمخض عن تجربة وطنية متفردة بدأت بتشكيل لجنة للحوار الوطني تمثلت فيها مختلف القوى السياسية والعلماء والوجهاء ورجال الأدب والفكر والصحافة والإعلام وأنجزت مشروع ميثاق وطني جسد طموحات الشعب وعبر عن تطلعات وآمال الجماهير وأخذ من ثقافة وبرامج جميع القوى السياسية, وبالتالي تم إنزال مشروع الميثاق إلى الشعب من خلال عقد مؤتمرات على مستوى المحافظات وطرح الميثاق للاستفتاء وحظي بموافقة أبناء الشعب, ومن ثم تم عقد مؤتمر عام أقر مشروع الميثاق الوطني وقيام المؤتمر الشعبي العام في 24 أغسطس 1982م ليكون أداة شعبنا في العمل السياسي الواضح والمسئول وانضوت في عضويته وهيئاته كل القوى والأحزاب السياسية التي كانت تعمل في السر ومن تحت الطاولة, وشكل المؤتمر بميثاقه الوطني المظلة التي استطاعت كل القوى السياسية أن تمارس نشاطها وتعبر عن توجهاتها في ظله كتنظيم وطني رائد, وهنا لن أتطرق في هذا الحيز لسرد إنجازات المؤتمر الشعبي العام فقد ارتبطت مسيرته وإنجازاته بمسيرة وإنجازات شعب ودولة في التاريخ اليمني الحديث. إن المؤتمر الشعبي العام تحمل مسئوليته بجدارة في كل المحطات والمراحل سواء أثناء فترة حكمه قبل الوحدة مع كل القوى السياسية التي كانت منضوية في إطاره أو من خلال الحكومات الائتلافية مع الاشتراكي ثم مع الاشتراكي والإصلاح ثم مع الإصلاح أو أثناء تواجده خارج الحكم فقد كان المؤتمر الشعبي العام وسيظل وفيا مخلصا للوطن لم يتآمر ولم يخن أو يقف ضد مصالح شعبنا اليمني وقضاياه المصيرية. الإخوة والأخوات أعضاء المؤتمر الشعبي العام..وحلفائه: يا جماهير شعبنا اليمني الأبي: لقد تعرض حزبنا منذ عام 2011 لضربات قاسية وهجمات شرسة وحرب داخلية وخارجية شعواء استهدفت وجوده وتاريخه ومشروعه الوحدوي الوطني النهضوي, وواجه محاولات عديدة لنسفه من الداخل بأساليب رخيصة وغير أخلاقية تتنافى مع كل القيم الوطنية واللوائح التنظيمية, ولا يمكننا تجاهل أو إنكار أن هذا الاستهداف لم ينحصر على المؤتمر الشعبي العام بل أصاب الوطن برمته وكشف عن طبيعة وعمق العلاقة الجدلية الوحدوية بين الوطن والمؤتمر كون المؤتمر جزءاً لم يتجزأ من الشعب والوطن.. فقد كشفت الأحداث والتطورات أن استهداف المؤتمر ترتب عنه نتائج كارثية وانتكاسات وطنية وصراعات داخلية واعتداءات خارجية إلى جانب ويلات وأزمات ومعاناة لا حصر لها ولا أفق قريب لنهايتها.. ولن نجافي الحقائق إذا جزمنا بأن الأوضاع التي يعيشها وطننا اليوم في ظل العدوان السعودي الغاشم, منذ خمسة أشهر والاقتتال الداخلي في بعض المحافظات, وتنامي النشاط الإرهابي الذي تمارسه عناصر التطرف والإرهاب في تنظيم القاعدة وداعش والمتحالفين معهم من الإخوان المسلمين (الإصلاح) إنما هي أحد تجليات التبعات الثقيلة والمرهقة الناجمة عن استهداف هذا الحزب ومحاولة إضعافه وإقصائه من دائرة الفعل الوطني وبدعم النظام السعودي ومن تحالف معه, فالفراغ الذي تركه حزبنا على الساحة واحتلته قوى الربيع العربي بهوياتها ومشاريعها المختلفة كان قاسياً وشديد الوطأة على الشعب وخطراً على الوطن. اليوم وفي ظل المخاطر الجسيمة والعواصف الهوجاء التي تتقاذف بلدنا ومصير شعبنا في أكثر من اتجاه بات الإحساس بالفراغ القيادي والدور الكفاحي الريادي الحكيم الذي تركه المؤتمر يتعاظم أكثر من أي وقت مضى, وبنفس القدر الذي تعاظمت فيع قناعة ويقين شعبنا بخيانة وتآمر بعض قياداته عليه وعجز البعض الآخر عن تقديم العطاءات المطلوبة, وبغياب التكافؤ والتناسب بين عظمة المهام والتحديات التاريخية والمخاطر المرحلية من جهة والمستوى المتدني في أهلية وكفاءة الأحزاب والقيادات والنخب السياسية وضعف اقتدارها وكفاءتها على مواجهة هذه التحديات من جهة أخرى. الإخوة أعضاء المؤتمر الشعبي العام.. لكم فخر الانتماء كأعضاء في هذا الحزب التاريخي الذي يشكل الوجه المشرق لليمن والحامل الحقيقي لمشروعه الوطني الحضاري, فأنتم اليوم معنيون أكثر من غيركم في تلبية نداء واستغاثة الوطن والنهوض بمسئوليات وواجبات ومهام تاريخية غير مسبوقة تشترطها اللحظة الانعطافية المصيرية الحاسمة التي يتقرر فيها مصير حزبنا في أن يكون أو لا يكون.. ونحن بصدد الإعداد لانعقاد المؤتمر العام بعد إيقاف العدوان وتهيئة الأجواء الأمنية. وإنني أجدها مناسبة لأحيي وأشيد بكل أبناء الشعب اليمني العظيم من أقصاه إلى أقصاه ومن شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه على الصبر والجلد الذي اتسموا به منذ أول يومٍ للعدوان على اليمن وحتى اليوم, وعلى ما أفرزته الأزمة السياسية التي افتعلتها القوى السياسية من اللقاء المشترك فهم المسئولون عن ما أصاب الوطن من دمار وإزهاق للأرواح من بعد انتخابات عام 2006م وما تلاها والتي تآمرت على المؤتمر وعلى الوطن إرضاءً لأسيادها وأولياء نعمتها وتنفيذاً لمخطط تآمري حقير وبثمنٍ مدفوع. وأدعو كافة القوى السياسية في الساحة اليمنية وفي المقدمة القوى المتصارعة على السلطة إلى حقن دماء اليمنيين ووقف نزيف الدم وإزهاق أرواح أبناء الوطن, وأن يدركوا أنه مهما كانت الدوافع فليس هناك ما يبرر سفك الدماء اليمنية, فالمال من الخارج والدم يمني.. وأدعو إخواني المؤتمريين وأخواتي المؤتمريات ومنتسبي أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي وكل أبناء الشعب إلى المزيد من اليقظة ورص الصفوف و التصدي للعدوان الغادر على شعبنا والعمل على إيقاف الاقتتال والاحتراب بين أبناء الوطن الواحد. كما أدعو في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها الوطن كل الفرقاء إلى صلح شجاع بين كل الأطراف المتصارعة وإيقاف الاقتتال في كل من عدن ولحج والضالع وأبين وشبوة وتعز والجوف ومأرب وإب وذمار وبقية المحافظات, فدماؤكم يا أبناء اليمن هي التي تسفك وأرواحكم هي التي تزهق ، أما من يستلمون ثمن دمائكم وأرواحكم فهم محصنون في الفنادق الفخمة في الرياض وخارج الرياض .. يستلمون الأموال ويدعمونكم بالسلاح ليقتل كل واحد منكم الآخر . وعليكم أن تدركوا بأن من يستلمون الأموال المدنسة سيكون مصيرهم كمصير من قبلهم من المتآمرين على الوطن وثورة 26 سبتمبر وثورة 14 أكتوبر ووحدة 22 مايو الخالدة, لذلك لا بد من الصلح والحوار والتصالح– مهما كانت المآسي وما ألحقته الحرب من أضرار استهدفت البشر والشجر والحجر وكل كائن حي في الأرض اليمنية, واستهدفت أيضاً المدن التاريخية والمعالم الأثرية والبنى التحتية من جسور وطرق ومصانع ومزارع وجامعات ومدارس ومستشفيات ومنشئات رياضية ومحطات كهرباء ومطارات وموانئ.. وإنه مهما استمر عدوان الأعداء علينا ونحن موحدون متصالحون متعايشون ومتسامحون فلن يستطيع العدوان السعودي ومن تحالف معه أن يحقق أهدافه. وأدعو كل الشرفاء من أبناء اليمن بأن يتحملوا مسئولية تأمين مدنهم وقراهم ومحافظاتهم وكل الطرق, وأن يتحصنوا ويتخندقوا لمواجهة العدوان والتحلي بالصبر كما صبرتم وصابرتم في الماضي, فلقد تعلّم أبناء الشعب اليمني الصبر من كل الحروب التي فرضت عليه منذ قيام الثورة المباركة في 26 سبتمبر عام 1962م والتي كانت تدفع ثمنها جارة السوء السعودية وغيرها من دويلات السوء.. كما تعلّم أبناء اليمن الجلَد والصبر واكتسبوا الخبرة القتالية.. وتخلصوا من مشاعر الخوف وتحلوا بالشجاعة وروح الإقدام رجالاً ونساء شيوخاً وأطفالاً.. أيها الإخوة: لقد تمادى نظام آل سعود ومن تحالف معه في عدوانهم الغاشم على بلادنا وشعبنا وارتكاب مجازر الإبادة الجماعية بحق المواطنين الأبرياء والتي كان آخرها مجزرة (صالة) في تعز جراء الغارات الجوية المستمرة والتي نتج عنها استشهاد وإصابة أكثر من مائة مواطن من الأطفال والنساء والشيوخ وفي الجوف والبيضاء, وقبلها المجازر التي ارتكبها في صعدة ومخيم النازحين بالمزرق بحجة ومجزرة مساكن العمال بالمخا ومدينة الثورة وسكن المهمشين في صنعاء ومجزرة التربويين بعمران ومجزرة المصلين في أحد مساجد لحج وتفجير عدد من المساجد في العاصمة صنعاء لإيجاد الفرقة بين أبناء المجتمع وغيرها من المجازر في عدن والحديدة وذمار وإب ومأرب والعبر بحضرموت وغيرها من المحافظات, وأمام تلك البشاعة للعدوان والحرب ارتفعت أصواتٌ كثيرة ونداءات إنسانية وضغوط دولية وبالذات من الذين دعموا النظام السعودي لوجستياً واستخباراتياً في عدوانهم مطالبةً بالوقف الفوري للعدوان والحرب الشاملة على اليمن ورفع الحصار على الشعب اليمني المفروض عليه جواً وبحراً وبراً غير أن النظام السعودي استمر في غيِّه وصلفه وغطرسته مستمراً في عدوانه, الأمر الذي جعل الشعب اليمني يخرج عن صمته. ونخاطب أولئك الذين باعوا ضمائرهم وأيدوا العدوان على شعبهم ووطنهم مقابل حفنة من المال المدنس والذين لا يمكن عودتهم وإن عادوا فسيحالوا إلى المحاكمة وسيكون مصيرهم مصير من سبقهم أن المال والغطرسة والقوة لا يمكن أن تفني شعباً أو تلغي وطناً ولا يمكن أن يأتي المال بحضارة فالمال زائل والحضارات لها جذورها الراسخة عبر التاريخ وأنتم تعرفون بأن بلدكم اليمن بلد حضارات فريدة ومجيدة واليمنيون هم موطن التاريخ وموطن العرب الأوائل, أما المعتدون فلن يذكرهم التاريخ إلا بسوئهم ومساوئهم.. وعلى من اعتدى على أبناء شعبنا اليمني أن يدرك بأنه لن يستطيع مواجهة الجلَد اليمني بمفرده أو أن يمس اليمنيين بأي أذى، لذلك لجأ للتحالف مع إحدى عشرة دولة ومع ذلك فالشعب اليمني قادر على كسر عدوانهم وتجبرهم بصموده وتماسكه. أكرر ندائي لأبناء الشعب اليمني العظيم لإيقاف الحرب الداخلية وكذا نداءنا للمعتدين بأن يوقفوا عدوانهم على شعب اليمن وقتل أبناء اليمن وأن لا يتمادوا في طغيانهم وجبروتهم, فإن الشعب اليمني لن يسكت ولن يتنازل عن حقوقه وستكون له أساليبه في الرد وفي صد العدوان لا تعرفونها ولا يدركها ولن يدركها خبراؤكم ولا مراكز دراساتكم ولا طائراتكم بدون طيار أو طائرات الأوإكس.. فجبال اليمن وسهولها ورمالها وكل أراضيها ستثور وتنتفض في الوقت المناسب لتلقينكم أقسى الدروس.. وهذا ما حذرناكم منه منذ الأيام الأولى للعدوان بأن الطاولة ستنقلب عليكم وستشهد المنطقة تغيرات غير محسوبة. الإخوة المؤتمريون والمؤتمريات وكل الحلفاء والأنصار.. إن العدوان يحاول بكل الطرق استغلال ضعاف النفوس وعديمي الضمائر والمشاعر الوطنية لتنفيذ مخططاته ومنها السعي لإنشاء مدرج ومهابط للطائرات العمودية في منطقة صافر بمحافظة مأرب لمواصلة عدوانه الغاشم لكننا نثق بأن أبناء مأرب الحضارة مأرب الأصالة يدركون خطر العدوان وهم أكثر حذراً من مخططات المعتدين ضدهم وضد إخوانهم اليمنيين وأنهم لن يسمحوا ببناء ما يضر بهم وباليمانيين كافة ولن تكون أرضهم مهبطاً لمعتدٍ ولا مدرجاً لقتلة الأطفال الأبرياء كما كان مطار عدن للمستعمرين. يا أبناء شعبنا اليمني العظيم.. لا تسمحوا لدموع أعينكم أن تُذرف, فهي أغلى وأعز من صواريخ الأعداء وقنابلهم المحرمة دولياً, مهما بلغ حجم المآسي التي تتجرعونها من هذا العدوان الغاشم, ولتكن البسمة دائماً على وجوهكم وإيمانكم القوي بأن الله معكم وناصركم وهو نعم المولى ونعم النصير, ابتسموا لتغيضوا عدوكم وتقتلوه ألف مرة ومرة ، ابتسموا فجميعنا سيموت وكلنا نؤمن بقضاء الله وقدره,
فلنبتسم حتى نلقى ربنا ورؤوسنا شامخة وهاماتنا مرفوعة, لقد طالبنا مراراً نظام آل سعود ودعوناهم إلى الجنوح للسلم ووقف العدوان وإيقاف الاعتداء والحرب الحاقدة على موطن العرب وأصل العروبة لكنهم مستمرون في غيهم وغطرستهم وتجبرهم لا يردعهم سوى صبركم وجلدكم قال تعالى " وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ". أخيراً فإني ومن خلال إخواني وأخواتي وأبنائي وبناتي في المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأنصاره أحذر المعتدين على اليمن فللصبر حدود، والفارس إن انطلق لن يقف في وجهه أي شيء سواءً كانت الطائرات أو الدبابات أو الصواريخ أو البوارج، وسيكون الحق بإذن الله هو المنتصر. وختاماً : نؤكد مجدداً بأن المؤتمر الشعبي العام بكل هيئاته وقواعده سيظل يدعم كل الجهود الوطنية الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار الكامل والشامل في كل ربوع الوطن, وفي نفس الوقت لن يتخلى عن واجبه الوطني في الوقوف ضد العدوان والتصدي له, وسيقف جنباً إلى جنب مع المدافعين عن السيادة والكرامة اليمنية في كل خنادق الشرف والتضحية, وسيظل فخوراً ومعتزاً بأولئك المناضلين الأشداء الذين يقفون على الحدود من أبطال القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية لأنصار الله, سواءً لمواجهة غطرسة العدوان السعودي الغاشم أو لإفشال مخططات أولئك الذين تآمروا على الوطن وباعوا ضمائرهم للشيطان, وكانوا سبباً في ارتكاب جرائم الإبادة الوحشية في حق الوطن والمواطنين مقابل ثمن بخس من المال المدنس الذي أغدق عليهم به. تحية للطفل والمرأة والموظف والعامل والفلاح – تحية للشاعر والمثقف – للكاتب والأديب – تحية لأصحاب الأقلام الحرة والشريفة والمبادئ الأصيلة – تحية لأبناء الجيش ومنتسبي الأمن واللجان الشعبية الصابرين والصامدين المرابطين في جبهات القتال ومواقع الشرف والبطولة. المجد والخلود لشهدائنا الأبرار والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.