ذكرت قناة روسيا اليوم أن القيادة الروسية ستجري جولة جديدة من المشاورات رفيعة المستوى مع أطراف شرق أوسطية، حيث سيصل إلى روسيا، هذا الأسبوع، زعيما الأردن ومصر وولي عهد أبو ظبي. ويلتقي الرئيس فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان، ومن المتوقع أن يركز اللقاءان على التطورات في الشرق الأوسط. وأوضحت الدائرة الصحفية التابعة للكرملين أن المحادثات بين بوتين وعبدالله الثاني ستتناول مسائل تعزيز العلاقات الثنائية، كما سيولي الزعيمان اهتماماً خاصاً لتنفيذ المشاريع الثنائية ذات الأولوية، بما في ذلك الخطط لبناء أول محطة كهرذرية في أراضي المملكة الأردنية الهاشمية، كما سيتبادل الزعيمان الآراء بشأن أهم القضايا المدرجة على الأجندة الإقليمية والدولية، بما في ذلك التصدي لتنظيم "داعش" الإرهابي، وتسوية الأزمة السورية، وعملية السلام الشرق أوسطية. وبشأن اللقاء الثنائي بين الرئيس الروسي وولي عهد أبو ظبي، أوضحت الدائرة الصحفية التابعة للكرملين، أنه من المتوقع أن يشهد استعراضاً للمسائل الملحة في ما بخص التعاون الثنائي بين روسيا والإمارات، وبالدرجة الأولى التعاون في مجالي الاستثمارات والطاقة، بالإضافة إلى تبادل الآراء حول سبل ضمان الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتأتي زيارة العاهل وولي عهد أبو ظبي قبل يوم من اللقاء المرتقب بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والمصري عبدالفتاح السيسي. ومن المتوقع أن يزور العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز روسيا، في الخريف المقبل، لمواصلة مشاوراته مع الرئيس بوتين التي جرت عبر الهاتف واللقاء الذي جمع بوتين بولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في يونيو الماضي. ويتزامن هذا الحراك مع مواصلة القيادة الروسية مشاوراتها على المستويين العالمي والإقليمي حول مبادرة الرئيس بوتين لتشكيل تحالف واسع لمواجهة تنظيم "داعش" الإرهابي. وقال ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، في مقابلة صحفية- الأربعاء الماضي- إن المبادرة الروسية الخاصة بتشكيل تحالف مناهض ل"داعش" تحظى بتأييد واسع في الغرب والشرق الأوسط، على حد سواء. يذكر أن الرئيس الروسي قد اقترح تشكيل جبهة موحدة لمكافحة الإرهاب، لتشمل القيادة السورية والمعارضة المسلحة في هذا البلد، وتركيا والأردن والسعودية واللاعبين الإقليميين الآخرين.