كثفت طائرات الاحتلال السعودي أمس غاراتها على مدينة المخا الساحلية بمحافظة تعز، بالتزامن مع ورود معلومات عن دخول البوارج الحربية لقوات الاحتلال خط المعركة والمشاركة في قصف المخا ومواقع أخرى ب"باب المندب". وأفاد "اليمن اليوم" مصدر أمني بأن طيران الاحتلال نفذ منتصف يوم أمس 10 غارات على مدينة المخا قصف من خلالها المحجر البيطري القديم ورادارات الدفاع الساحلي وهناجر تابعة للمؤسسة الاقتصادية، دون ورود معلومات عن حجم الخسائر التي تسبب بها القصف. وأشار المصدر إلى أن رادارات الدفاع الساحلي بالمخا تعرضت في وقت متأخر من مساء أمس الأول "الاثنين" للقصف من قبل البارجات الحربية لحلف الاحتلال المتمركزة في مياه البحر الأحمر، موضحاً بأن البارجات قصفت مواقع الدفاع الساحلي في المخا بأربعة صواريخ لتعاود الطائرات بعد ذلك بسويعات القصف على ذات المواقع. وفي باب المندب، أفاد "اليمن اليوم" مصدر محلي بأن البوارج الحربية لحلف الاحتلال قصفت في وقت متأخر من مساء أمس الأول بصاروخين محطة مشتقات نفطية ونقطة عسكرية، مما تسبب باحتراق المحطة ووقوع إصابات بين المواطنين. وكان طيران الاحتلال قد نفذ أمس الأول عدة غارات على محافظة تعز بالتزامن مع تقدم قوات الجيش المسنودة بلجان شعبية أنصار الله ودحر عملاء الاحتلال من عدة مناطق في المحافظة. ميدانياً، تواصلت أمس المواجهات في الجهة الجنوبية لمدينة تعز. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر محلي إن المواجهات استمرت أمس في منطقة ثعبات المطلة على حي الجحملية، وفي منطقة الدمغة، أسفل جبل صبر، لافتاً إلى أن اللجان الشعبية تقدمت أمس باتجاه مبنى الإذاعة بثعبات حيث يتمركز عملاء الاحتلال (مسلحي الإصلاح والقاعدة) مزودين بمختلف الأسلحة بما في ذلك دبابة يستخدمونها لقصف أحياء صالة والجحملية والعسكري. وأوضح المصدر أن لجان أنصار الله تمكنوا أمس من إعطاب دبابة PMP تابعة لعملاء الاحتلال في ثعبات من خلال استهدافها بقذيفة أثناء مرورها في إحدى الطرقات مما أدى إلى خروجها عن المسار وانقلابها. وفي الجهة الشمالية من المدينة أفاد "اليمن اليوم" مصدر عسكري بأن قوات الجيش واللجان الشعبية تبادلوا أمس القصف بالمدافع والدبابات مع مسلحي الإصلاح والقاعدة في أحياء الروضة وعصيفرة وجبل جرة، مشيراً إلى أن الجيش واللجان تمكنوا أمس من استهداف وتدمير رشاش مضاد طيران 23 كان العملاء يستخدمونه لقصف الأحياء السكنية من إحدى العمارات بحي الروضة، معقل القيادي الإخواني حمود المخلافي. وتحقق قوات الجيش واللجان منذ أيام تقدماً كبيراً على الواقع الميداني مقابل تقهقر وانهزام عملاء الاحتلال من حزب الإصلاح وتنظيم القاعدة، حيث تمكن الجيش واللجان من تطهير عدد من المواقع والتباب الجبلية التي كانت تتمركز فيها تلك العناصر في وادي الضباب ومنطقة الربيعي والتقدم حتى المنافذ المؤدية لجبل حبشي من جهة الضباب والربيعي وتأمين الجهة الجنوبية الغربية للمحافظة بشكل كامل، بالتزامن مع تضييق الخناق على عملاء الاحتلال في عدد من المواقع داخل مدينة تعز.