شن تحالف العدوان السعودي، أمس، قصفاً بصواريخ شديدة الانفجار على محيط دار الرئاسة في العاصمة صنعاء، بالتزامن مع قصف مكثف بطائرات ال(F16 والأباتشي) على مديريتي بيحان وعسيلان محافظة شبوة. وقال مصدر عسكري ل"اليمن اليوم" إن طيران العدو قصف في الساعات الأولى من الفجر ب3 صواريخ شديدة الانفجار جبل النهدين المطل على دار الرئاسة الذي سبق وأن تعرض لعشرات الغارات، وتسبب القصف بنزوح عدد من الأسر القاطنة في محيط دار الرئاسة من جهة الشرق، كما قصف طيران العدو منطقة بيت زبطان جنوب العاصمة، مخلفاً شهيداً وجريحاً من المواطنين. فيما أقلعت طائرات أباتشي تابعة للعدوان ولأول مرة من مطار صافر التابع لشركة صافر النفطية في محافظة مأرب وقصفت، فجراً، مفرق الحمى والسليم في مديرية عسيلان شبوة، ولم تتسنَّ للمصدر معرفة الأضرار، وبعد دقائق عاودت طائرات الأباتشي قصف الخط العام من عسيلان وصولاً إلى بيحان. وبحسب المعلومات فإن قوات العدو تحاول فتح الطريق من مأرب إلى شبوةوالبيضاء أمام الآليات العسكرية التي سبق للعدو أن قام بإدخالها عبر منفذ الوديعة الحدودي. وكان جزء من تلك الآليات قد خرجت، الثلاثاء الماضي، وتوقفت على حدود شبوة محاولة الالتفاف على مديرية مكيراس في البيضاء بعد فشل اقتحامها من جهة الجنوب، فضلاً عن محاولة تلك القوات التمركز في عسيلان وبيحان. يذكر أن قوات الجيش واللجان الشعبية انسحبت من مركز مدينة عتق- عاصمة المحافظة- ومعظم مدن المحافظة، على أن تتمركز في بيحان وعسيلان في حدود مأرب، وفقاً لاتفاق سياسي على صلة بالمشاورات في مسقط. وأضاف المصدر أن هذه هي المهمة الأولى لطائرات الأباتشي التي أرسلها العدو السعودي إلى مأرب، فيما شنت طائرات (F16)، ظهر أمس، غارات على معسكر عبينه بمديرية عسيلان ولم يعرف بعد إن كانت هناك خسائر بشرية، شهداء وجرحى، في صفوف الجيش واللجان. في إطار غارات جديدة على مأرب وفي محافظة مأرب واصل أمس تحالف العدوان غاراته مستهدفاً جبل هيلان الاستراتيجي المتحكم بخط صنعاءمأرب، والذي كان الجيش قد سيطر عليه بمساندة اللجان الشعبية قبل 3 أشهر، ولم يتسن للصحيفة معرفة ما إذا كان هناك خسائر بشرية أو مادية. وتأتي هذه الغارات بالتزامن مع وصول قوات جديدة للعدوان قادمة من منفذ الوديعة.