سحب تحالف العدوان السعودي مدرعاته وآلياته من مأرب إلى مناطق تمركزه في العبر بمحافظة حضرموت، حيث يتمركز جنوده الخليجيون، بعد تكبده خسائر فادحة في الأرواح والآليات أمس، كما ارتكبت طائراته مجزرة بحق لاجئين صوماليين على الحدود الجنوبيةلمأرب مع شبوة. وقالت ل"اليمن اليوم" مصادر عسكرية وقبلية إن قوات تحالف العدوان شنت أمس هجوما مكثفا على مناطق ذات الراء شمال غرب مدينة مأرب، فيما شكلت طائراتها غطاءً جوياً لسحب مدرعاتها وعرباتها المدمرة من جبهة الجفينة جنوبالمدينة وإعادتها إلى العبر حضرموت. وفيما أعلنت الإمارات عن مصرع أحد جنودها دون الإشارة إلى جرحاها في معركة ذات الراء وعددهم (3) تحفظت السعودية وقطر رغم تأكيدات قادة عملاء العدوان في مأرب عن سقوط ضابط وجندي قطريين وجرح 4 سعوديين شاركوا كفنيين لقيادة المدرعات الحديثة. وأضافت المصادر أن قوات من الجيش واللجان الشعبية، صدت هجوم العدوان على ذات الراء ودمرت 4 مدرعات حديثة وعددا آخر من العربات، وأجبرت المهاجمين على الانسحاب ببقية مدرعاتهم (الأسطورة) 3 كم على الأقل من مناطق تمركزهم السابقة (منطقة الميل)، والاستقرار في منطقة صحراوية على أطراف الحدود الشمالية لمأرب، تربط مديريتي رغوان ومدغل الجدعان، باتجاه الجوف. وتحاول قوات العدوان استعادة السيطرة على واديي السحيل ونخلا -شمال غرب مأرب- الواقعين تحت السيطرة الكاملة للجيش واللجان من مناطق ذات الراء. وبحسب المصادر فإن عددا من مرتزقة العدوان القادمين من شرورة سقطوا أمس بين قتيل وجريح، تم الإعلان فقط عن المنتمين إلى محافظة مأرب وعددهم 3 قتلى وعدد من الجرحى فيما شوهدت حركة سيارات الإسعاف بشكل لافت. وتقتصر مشاركة الخليجيين كفنيين لقيادة المدرعات وهو ما يقلل من حجم الخسائر في صفوفهم في حين يتمركز جنودهم في منطقة العبر بمحافظة حضرموت رافضين المشاركة بدعوى أن مناطق المواجهات في مأرب غير آمنة بعد. وكانت المواجهات في جبهتي تبة المصارية والجفينة جنوب وغرب المدينة تواصلت فجر أمس وساعات النهار بشكل متقطع بعد يوم من خسائر فادحة تكبدتها تلك القوات في الآليات والأرواح. وقالت ذات المصادر ل"اليمن اليوم" إن العدوان عاود الهجوم فجر أمس على تبة المصارية بطائرات الأباتشي غير أن الدفاعات الأرضية تصدت لها بكثافة وأجبرتها على الفرار. وفي الجفينة تمركزت قوات الجيش واللجان الشعبية في مرتفعات أكثر تحصيناً مع بقاء الصحراء تحت السيطرة النارية والمباشرة بشكل تام، فيما تمكنت قوات العدوان وبغطاء جوي من سحب المدرعات الحديثة (الأسطورة) المدمرة وبقية العربات وإعادتها إلى العبر حضرموت. إلى ذلك واصل تحالف العدوان غاراته الجوية على مناطق متفرقة في المحافظة. وقالت مصادر "اليمن اليوم" إن طيران العدو قصف ب3 غارات تبة المصارية وغارتين على الجفينة و3 غارات على ذات الراء و4 على مفرق الجوف، شمال غرب المدينة، وامتدت غاراته لتشمل مديريات صنعاء الحدودية، حيث شن سلسلة غارات على معسكر الصمع في أرحب. كما قصف على الحدود الجنوبيةلمأرب بسلسلة غارات ارتكب في إحداها مجزرة بحق اللاجئين الصوماليين. وأضافت المصادر أن 6 مواطنين صوماليين استشهدوا وأصيب 3 آخرون بغارات للعدوان على منطقة الفليحة بين نجد مرقد مديرية حريب مأربوبيحانشبوة. كما شن غارات مماثلة على ذات الحدود بين مأربوشبوةوالبيضاء، مستهدفاً عقبة الساحة بين مديريتي بيحانشبوة ونعمان البيضاء دون وقوع ضحايا ، لتمتد غاراته بعد ذلك إلى مديرية مكيراس في البيضاء بحدودها المشتركة الرابطة بين أبين-البيضاء-شبوة.