قال ل"يمنات" مصدر محلي، إن دخان أسود كثيف يتصاعد من جنوب غرب مدينة مأرب، شمال شرق البلاد، التي تشهد أعنف المعارك بين الجيش المساند ل"أنصار الله" وقوات موالية ل"هادي" مسنودة بقوات سعودية وإماراتية و مسلحي الإصلاح. و أشار المصدر، أن الدخان تصاعد جراء احتراق عربات عسكرية، استهدفت من قبل الطرفين في منطقة جفينة و قرب تبة المصارية. و أشار المصدر، أن معارك أخرى بين الطرفين، امتدت إلى ذات الراء و محيط جبل هيلان، في حين يتبادل الطرفان قصفا مدفعيا عنيفا بين مواقع للجيش المساند ل"أنصار الله" في معسكر ماس، و معسكر المنطقة العسكرية الثالثة في مدينة مأرب. و كانت جبهات القتال توقفت لساعات صباح الأحد 13 سبتمبر/أيلول. غير أنها عادت بشراسة ظهرا، عقب هجوم شنته قوات خليجية مسنودة بقوات موالية ل"هادي" و مسلحين قبليين مواليين للإصلاح. و أكد ل"يمنات" مصدر قبلي، إن القوات الخليجية والمساندين لها توغلوا في منطقة الجفينة، قبل أن يباغتهم جنود و مسلحين من أنصار الله بهجمات بصواريخ حرارية و نيران كثيفة من أسلحة متوسطة و خفيفة، ما أدى إلى سقوط قتلى و جرحى و تدمير 6 مدرعات سعودية و إماراتية. و أوضح المصدر، أن 3 مدرعات تابعة للجيش المساند ل"أنصار الله" أحرقت جراء استهدافها أثناء معارك جفينة. و لفت المصدر، إلى أن ثلاث غارات سعودية استهدفت مواقع لمسلحي أنصار الله و الجيش المساند لهم في منطقة جفينة وتبة المصارية، أدت إلى تدمير آليات عسكرية وسقوط قتلى. و نوه المصدر، إلى أن مروحيات اباتشي سعودية و خليجية، قصفت تبة المصارية و مواقع في جفينة و ذات الراء، في حين لا تزال تدور معارك عنيفة في أطراف جفينة بين الطرفين. و أكد أن قوات عسكرية مساندة ل"أنصار الله" عززت القوات المتمركزة في تبة المصارية، و انتشرت في منطقة الدشدوش، التي تتواجد في محيطها قوات سعودية، منذ الليلة الماضية. و تقول معلومات أخرى، أن قوات خليجية حاولت التقدم من معسكر صحن الجن باتجاه الجدعان، تعرضت، فجر الأحد لكمين، ما أدى إلى اعطاب آليات عسكرية و سقوط ضحايا. و حسب المعلومات، حاولت القوات الخليجية و قوات موالية ل"هادي" دربت في السعودية، فجر الأحد الالتفاف على القوات المساندة ل"أنصار الله" في الجدعان و أطراف مدينة مأرب، بهدف تطويقها و محاصرتها، ما أدى إلى نشوب معارك عنيفة، لا تزال مستعرة حتى وقت كتابة الخبر.
