سحب تحالف العدوان السعودي، أمس -مرغماً- قواته من مأرب 2 كيلومتر إلى الوراء بعد 6 أيام من المواجهات في 3 جبهات وسط خسائر فادحة، فيما تواصل طائراته قصف المحافظة وترتكب مجزرتين بحق المدنيين وأخرى بحق عملائه. وقالت ل"اليمن اليوم" مصادر عسكرية وقبلية إن قوات الجيش واللجان الشعبية في جبهة ذات الراء والدشوش –شمال غرب المدينة- أجبرت قوات العدوان بقصف مدفعي مكثف على الانسحاب شرقاً باتجاه المدينة بعد تعاظم خسائرها في الأرواح والآليات وفشلها في إحراز أي تقدم ميداني يستحق تلك التضحيات، حيث ظلت المواجهات خلال السبعة الأيام الماضية محصورة في مربع العدوان وفشلها في فتح ثغور في أي جبهة رغم القصف الجوي المكثف. ورغم تراجع تلك القوات إلى الخلف بقيت قوات الجيش واللجان الشعبية في مناطق تمركزها بمحيط المدينة دون تقدم، مكتفية بحصار قوات العدو داخل المدينة من الشمال والجنوب والغرب. وبحسب المصادر فإن مواجهات هي الأعنف في الجبهات الثلاث المشتعلة (ذات الراء وتبة المصارية- غرب المدينة، والجفينة-جنوبالمدينة) استمرت منذ منتصف ليل أمس الأول وحتى الصباح تكبدت خلالها قوات وعملاء العدوان المزيد من الخسائر، فضلاً عن غارات جوية خاطئة قتلت وجرحت العشرات معظمهم من أبناء قبيلة مراد موالين للعدوان، بعيداً عن مناطق المواجهات. وكان طيران العدوان قصف الواحدة فجر الجمعة ب4 صواريخ شديدة الانفجار طقمين على متنهما مسلحون معظمهم من بني سيف – مراد – في منطقة ملعا التابعة لمديرية الجوبة على حدود بيحانشبوة، أسفرت عن تدمير الطقمين ومقتل جميع من كانوا على متنهما، بينهم 4 من مراد: (مساعد علي مساعد بحيبح، حاتم محمد سعيد بحيبح، بن سعد سعيد الأبرش، علي أحمد صالح) وآخرون من خارج مأرب، فيما جرح آخرون كانوا على مسافة قريبة من الطقمين، تم نقلهم إلى شرورة. وتوجهت أصابع الاتهامات لقائد المنطقة العسكرية الثالثة الموالية للعدوان اللواء عبدالرب الشدادي، ومحافظ مأرب السابق الشيخ سلطان العرادة، أحد مشايخ عبيدة، لكون الموقع المستهدف يبعد عشرات الكيلومترات عن مواقع الجيش واللجان الشعبية ولا يمكن أن تكون الغارات بالخطأ وإنما بناء على إحداثيات دقيقة. وأضاف المصدر أن مشايخ ووجهاء آل بني سيف مراد التقوا الجمعة، الشدادي وحملوه مسئولية عملية القصف، وطالبوا التحالف بسرعة تقديم اعتذار رسمي عن العملية. وكانت طائرات تحالف العدوان قصفت فجر أمس الأول ب6 غارات مناطق التماس بين قوات العدوان والجيش في جبهتي تبة المصارية والجفينة تكبدت خلالها قوات وعملاء العدوان خسائر فادحة وسط تكتم شديد، فضلاً عن خسائر تلك القوات على يد الجيش واللجان الشعبية.. وتجاوزت خسائر العدوان في الآليات خلال ال6 الأيام أكثر من 60 آلية بينها مدرعات حديثة وكاسحات ألغام. ++ استشهاد 10 مواطنين بينهم امرأتان وطفل وإصابة 9 آخرين إلى ذلك استشهدت امرأتان وطفل وأصيب 6 آخرون في قصف طائرات العدوان على منزل بمديرية مجزر. وقال مصدر قبلي ل"اليمن اليوم" إن العدوان شن غارتين على منزل مواطن في مديرية مجزر أسفرتا عن استشهاد امرأتين وطفل وإصابة 6 آخرين، وتم نقل المصابين إلى أحد مستوصفات المديرية. كما استشهد 3 من الجيش واللجان الشعبية وأصيب آخرون بغارتين جويتين على إدارة أمن مديرية حريب. وكان 4 مواطنين استشهدوا وأصيب 5 آخرون في قصف لتحالف العدوان سوقاً شعبية في مركز مديرية صرواح، أمس الأول. وأضاف المصدر أن العدوان شن غارات مماثلة على جبل هيلان الاستراتيجي ومعسكر اللواء 312 بمنطقة كوفل لم تسفر عن وقوع ضحايا في صفوف الجيش واللجان إنما أضرار متوسطة لحقت بآليات. كما شن سلسلة غارات على تبة المصارية والجفينة وذات الراء.