لمن لا يعرف، هناك طرقٌ خاصة في مكة لأصحاب المناصب الكبيرة، بذريعة عدم إعاقة الحجاج!! خالد الفيصل يحجز الحجاج حتى يمر بموكبه الشريف، والحجاج تدافعوا بقوة بعد رفع الحاجز.. ويظهر الفيصل في الصورة وهو يرمي الجمرات بأريحية، كأنه يلعب زيرو!! ما أحلاهم وهم يرمون الجمرات بدون زحمة، وبدون أن يختلطوا بالناس العاديين!! هل يعتقدون أن الله سيتقبل مناسكهم وهم يرتكبون كل هذا القبح والتعالي؟ إنما شُرع الحج ليتساوى الناس.. فمتى يشعر آل سعود أن الناس سواسية وهم يحجون بسياراتهم، ويسلكون طُرقاً خاصة غير طريق الحجاج.. طرُقاً لا تؤدي إلى الله. ما حدث في مُنى ليس سوى حالة من حالات الهمجية التي نُعرف بها نحن المسلمون.. فحين تهبط الطائرة، في أي مطار، ترى العرب والمسلمين قد وقفوا جميعاً وأخذوا حقائبهم قبل أن تقف الطائرة.. بينما الكفار يجلسون على مقاعدهم بكل هدوء، بانتظار أن تتوقف الطائرة وينفتح الباب لينزلوا بسلام. في اليوم التالي لمجزرة منى تداول الناس، في الفيس بوك، صوراً لمهرجان البيرة السنوي في ميونخ.. ويقولون إن سبعة ملايين يحضرون هذا المهرجان، ولم يحدث أي تدافع على مدى سنوات، رغم أن الجميع سكارى!! تدافُع الحجاج قالت السعودية إنه بسبب عكس خط السير.. يعني الحجاج كانوا عاكسين خط، وتصادموا زي السيارات!! يريدون تحميل الحجاج مسؤولية موتهم، ولم يتحدثوا أن موكباً رسمياً كان يمرّ، وأدى إلى تدافع كانت حصيلته 1170 حاجاً، وبعد أيام فوجئنا بالإعلان عن أكثر من أربعة آلاف قتيل.. وهناك روايات تقول إنهم ماتوا إثر استنشاقهم غازاً ساماً!! على آل سعود أن ينتبهوا لمكة، لأنها تدرُّ أموالاً يجمعها البسطاء، طيلة حياتهم، ليصبُّوها في جيوب الأمراء الذين انشغلوا عن حجاج بيت الله بقتل الأطفال والنساء في اليمن.