سيطرت لجان هادي،أمس، على مديرية المعلا بعد ساعات على اتفاق إماراتي – سعودي أفضى إلى تعيين مسئول عسكري في غرفة التحكم بالعدوان في الرياض محافظا لعدن، بينما صعد الحراك الجنوبي إثر رفض السعودية مرشحه العميد عيدروس قاسم الزبيدي. وأعلنت لجان هادي، أمس، تشكيل لجان أمنية لما وصفته "استتباب الأمن في المعلا". وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن اجتماعا لقادة فصائل مسلحة موالية لهادي برئاسة القيادي في لجانه، فهد المشبق، عقد في المعلا وخرج بنتائج تتضمن تشكيل مجلس لقيادة ما يسمى ب"المقاومة" في المديرية مهمتها إنشاء غرفة عمليات، إضافة إلى منع التجول بالسلاح لغير اللجان ومنع إطلاق النار في الأعرس . كما اتفق المشاركون في الاجتماع أن يكون المجلس برئاسة المشبق وعضوية: عبدالله محمد هديل، علي محمد عبدالله العلواني، وسام إسلام البخاري، خالد عبدالله أحمد بيزع ،محمد عبدالوارث محمد العواضي، عباس محسن ، خالد أحمد محمد العولقي، محمد الجفري. وجاء الاتفاق سالف الذكر بعد ساعات على صدور قرار بتعيين فهد المشبق، المقرب من هادي، مديرا عاما لمديرية المعلا. وأصدر قرار التعيين هذا القائم بأعمال محافظ عدن، المهندس أحمد سالمين قبل ساعات على صدور قرار تعيين المحافظ، الجديد، جعفر محمد سعد. وقالت مصادر أمنية إن المشبق كان أحد قادة اللجان الشعبية التابعة لهادي في عدن. وتعد المعلا مركز مدينة عدن إذ تحوي معظم المنشآت الحكومية بينها مبنى المحافظة والمجلس المحلي. وكان الرئيس الفار، هادي، أصدر في وقت متأخر من مساء أمس الأول قرارا بتعيين جعفر محمد سعد، من أبناء حضرموت، محافظاً لعدن بناء على اتفاق إماراتي – سعودي. ويعمل سعد مستشارا عسكريا في غرفة عمليات تحالف العدوان في الرياض. ويأتي تعيين سعد، وفقا لمصادر مطلعة، بعد صراع إماراتي – سعودي حال دون صعود أيا من مرشحيهما إذ سبق للسعودية ترشيح القيادي في حزب الإصلاح نائف البكري وأقيل بناء على ضغوط إماراتية رشحت هي الأخرى القيادي في الحراك الجنوبي العميد عيدروس الزبيدي، غير أن أياً من المرشحين سالفي الذكر لم يحظَ بتوافق الطرفين. من جهته يواصل الحراك الجنوبي ترتيباته لفعالية 14 أكتوبر التي يطلق عليها اسم (المليونية). وقال قيادي في الحراك ل"اليمن اليوم" إن هذه الفعالية ستكون رداً كافياً لمن يحاول تهميش الحراك.