بدأت أمس بصنعاء فعاليات اللقاء التشاوري الموسع للمثقف اليمني الذي تنظمه الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان تحت شعار " ثورة أكتوبر روح النضال، ودحر المستعمر ومواجهة العدوان مبدأ ثابت وثقافة راسخة ". يناقش اللقاء على مدى يومين عددا من أوراق العمل حول دور المثقف في مواجهة العدوان السعودي الغاشم، وثقافة المقاومة تاريخ ونضال وأكتوبر بين احتلالين، والشعر الشعبي في معترك المقاومة. وقالت القائم بأعمال وزارة الثقافة هدى أبلان إن انعقاد اللقاء يأتي في ظل ظروف عصيبة تمر بها البلاد جراء العدوان السعودي الغاشم الذي يستهدف كل شيء"، معتبرة هذا اللقاء ثمرة العقل والوجدان معاً، ونحن نعيش هذا الموت الشاسع الأبعاد والأهداف والدلالات موت ينال البشر والحجر والشجر في عدوان لا يمكن له أن يبرر له مهما كان حجم الدوافع باعتباره أعاد البلاد إلى الوراء عشرات السنين. وأشارت إلى أن المثقفين ليسوا حالة طارئة ولا عابرة في هذا الوطن، وإنما هم سدنة الهوية وحماة تاريخ وحضارة هذا الشعب، وهم الذين سيخلدون كل هذا الدمار والخراب في إبداعاتهم وفكرهم وسيخلدون تلك الآلام والأوجاع إنسانيا لتعيش في رحاب الخلود ". من جانبها أوضحت رئيسة الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان الدكتورة ابتسام المتوكل أن اللقاء يهدف إلى تعزيز الانتماء لثقافة الثورة والنضال، وحمل رايتها وإعلان موقف المثقفين في مواجهة العدوان السعودي الغاشم. وأكدت أن اللقاء سيخرج بوثيقة شرف يوقع عليها جميع المثقفين للدفاع عن قضايا الوطن الكبرى كما كان عليه دائما أبناء اليمن عبر التاريخ، مشددة على ضرورة أن يرتقي المثقف اليمني إلى وعي الشعب اليمني وهويته وتاريخه وحضارته.