سيطرت قوات الجيش واللجان الشعبية، على منطقة الصفراء مديرية عسيلان المحادة لمأرب، والتابعة إدارياً لمحافظة شبوة، بعد مواجهات عنيفة مع مسلحي تنظيم القاعدة. وأفاد "اليمن اليوم" مصادر عسكرية وقبلية إن تعزيزات- مرتزقة وآليات- وصلت، اليومين الماضيين، من قبل العدوان لمسلحي تنظيم القاعدة المسيطرين على منطقة الصفراء، في إطار مخططات العدوان الالتفاف على قوات الجيش واللجان الشعبية في حدود مأربشبوة. وأوضحت المصادر بأن وحدات عسكرية من الجيش واللجان باشرت مسلحي القاعدة ومرتزقة العدوان، فجراً، وسيطرت على المنطقة بعد مواجهات عنيفة استمرت لساعات، كبَّدتهم خسائر في الأرواح والآليات وفرار البقية باتجاه مديرية مرخة السفلى. وبحسب المصادر فإن عملاء ومرتزقة العدوان في شبوة أعلنوا الطوارئ في مرخة السفلى التي وصلها المحافظ عبدالله النسي، المعيَّن من الفار هادي. وكانت قوات الجيش واللجان الشعبية انسحبت من كامل مدن محافظة شبوة، باستثناء المواقع الاستراتيجية على الحدود بين شبوةومأرب، والتي كانت تشكِّل معاقل رئيسية لتنظيم القاعدة أهمها بيحان. إلى ذلك كشف ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري في شبوة أن المرتزقة من أبناء المحافظة المجندين في معسكر العبر التابع للعدوان أعلنوا رفضهم المشاركة في معارك مأرب والجبهة التي يتم التجهيز لها في الجوف. وبحسب المعلومات فإن المرتزقة رفضوا المشاركة، واعتبروا بأن تواجدهم في معسكر العبر كان من أجل المشاركة في أي معركة قد تندلع في محافظة شبوة. وكانت قوات تحالف العدوان جندت العشرات من أبناء مديريات شبوة لمحاربة الجيش واللجان الشعبية، وتم نقل جزء منهم إلى منطقة شرورة لتلقي التدريبات، فيما البقية تم نقلهم إلى معسكر العبر. وأضافت المصادر بأن المرتزقة الذين لقوا مصرعهم، الجمعة الماضي، برصاص عناصر القاعدة جاء بعد أن رفضوا نقلهم إلى منطقة الريان في حدود الجوف استعداداً لبدء الجبهة فيها، فيما أعلن بقية المرتزقة المتواجدين في معسكر العبر التمرد لقرارات قائد المعسكر، العميد معاذ الوائلي، ورفضهم توجيهاته بالتحرك إلى صافر والريان.