قتل شخص في عدن، مساء أمس، برصاص المرتزقة السودانيين، أعقبها اشتباكات بالأسلحة الثقيلة. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن مسلحاً كان يمر بالقرب من مطار عدن الدولي عندما طلب منه مرتزقة سودانيون وسعوديون، مكلفون بحماية المطار، ترك سلاحه الشخصي، غير أن المسلح رفض مما دفع بقوات الاحتلال إلى إطلاق النار عليه وأردته قتيلاً.. وأفادت المصادر بتحرك أطقم ومدرعات لما تسمى ب"المقاومة" في المنصورة وحاولت التوجه إلى خور مكسر، عبر الجسر البحري، مشيرة إلى قيام تلك المجاميع بإطلاق النار من أسلحة رشاشة بشكل عشوائي، وأن إحدى الدبابات التابعة للمرتزقة السودانيين أطلقت عليها عدة قذائف مما أجبر المسلحين على الفرار.. وكشفت المصادر عن احتقان شعبي في أوساط مسلحي المنصورة.. ورفع طلاب جامعة عدن، أمس، العلم الوطني للجمهورية وطالبوا بطرد المليشيات المسماة "مقاومة" من المدينة، ينما احتدم الصراع بين فصائل عملاء الاحتلال في لحجوعدن في أعقاب مقتل قيادي مما تسمى "مقاومة العند". وقال مراسل "اليمن اليوم" إن رفع العلم الوطني في جامعة عدن جاء خلال تظاهرة طلابية تنديداً بإغلاق ما تسمى ب"المقاومة" لمبنى كلية العلوم الإدارية في البريقة بحجة منع الاختلاط.. وكان مسلحو تنظيم القاعدة اقتحموا قبل أيام مبنى كلية العلوم وطردوا الطلاب والطالبات وأغلقوا البوابة بالسلاسل لمنع "الاختلاط." وقال المصدر إن المشاركين في التظاهرة رددوا هتافات تطالب بطرد المليشيات المسلحة من عدن. في سياق متصل، حذر العميد ثابت مثنى جواس، ما أسماها "المقاومة" في عدن، من مغبة استهداف مقاتلي جبهة العند.. جاء ذلك في أعقاب مقتل القيادي وليد زيد البكري. وطالب جواس الذي تولى قيادة جبهة (ردفان- العند)، في بلاغ صحفي، ما أسماها "مقاومة عدن" بسرعة تسليم القاتل "تجنباً للفتنة"، متوعداً بالضرب "بيد من حديد" لحماية كافة مقاتلي جبهة العند المنضوين تحت قيادته.. وكان العشرات من مقاتلي جبهة العند توافدوا على عدن، مساء أمس، لأخذ ثأر البكري الذي قتل برصاص مسلحي ما تسمى "المقاومة" في دار سعد .. وقالت المصادر ل"اليمن اليوم" إن مديرية دار سعد تشهد توتراً وتمترساً لمقاتلي الطرفين تحسباً لمواجهات..