سيطر تنظيم عناصر القاعدة الإرهابي، أمس، على معسكر للدفاع الجوي في عدن، بينما وجَّه المحافظ جعفر محمد سعد، المعين من الفار هادي، بالتعاقد مع شركات أمنية لحماية المدارس في المدينة، بالرغم من استمرار تدفق المرتزقة الأجانب إليها، آخرهم 800 كولومبي. وقالت مصادر أمنية ومحلية ل"اليمن اليوم" إن تنظيم القاعدة تسلَّم، في وقت متأخر من مساء الخميس- فجر الجمعة، معسكر الدفاع الجوي في مديرية المنصورة بعملية عسكرية هزلية انسحب خلالها مسلحو بقية فصائل عملاء الاحتلال من المعسكر. وكانت ثلاثة انفجارات هزت محيط معسكر الدفاع الجوي، في وقت متأخر من مساء الخميس، سبقت عملية استلام القاعدة للمعسكر، دون أن تسفر عن أية خسائر، وقبل أن يؤول للقاعدة كان معسكر الدفاع تحت سيطرة الاحتلال عبر قوات خليجية ومرتزقة. وفي الأثناء، كشفت مصادر عسكرية في عدن ل"اليمن اليوم" عن استعدادات لاستقبال دفعة ثالثة من المرتزقة ال"جنجاويد" منذ أسبوعين.. وقالت المصادر إن الدفعة تضم مئات المرتزقة معززين بأسلحة ثقيلة.. وكان قرابة 800 مرتزق من مليشيات (جنجويد) التي جندها الرئيس السواداني ضمن صفقة قيمتها مليار ونصف المليار دولار وصلوا، الأيام الماضية، على دفعتين وينزلون حالياً في البريقة وخورمكسر.. إلى ذلك، قالت إذاعة (آر. سي. إن) الكولومبية إن قرابة (800) جندي- مرتزق- كولومبي من متخصصي حرب العصابات في طريقهم إلى مدينة عدن للحلول مكان القوات الإماراتية. وأشارت الإذاعة على موقعها إلى أن صفقة تمت بصورة شخصية بين الجيش الكولومبي وما سمته ب"التحالف العربي"، في إشارة منها إلى العدوان السعودي، مشيرة إلى أن الصفقة تمت بعيداً عن الحكومة الكولومبية.. ونقلت الإذاعة عن رئيس جمعية الضباط المتقاعدين للقوات الكولومبية قوله إن إرسال الجنود إلى عدن للقتال لكونهم يتمتعون بخبرة في حرب العصابات.. فيما قالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن المرتزقة الكولومبيين سيخلُفون الإماراتيين الذين تم سحبهم والإبقاء على عدد محدود وخبراء، تجنباً لزيادة الخسائر في صفوفهم. وبالرغم من وجود قوات أكثر من دولة في عدن، بعضهم منتشرون في شوارعها، إلَّا أن الوضع الأمني لا يزال متدهوراً، إذ وجَّه محافظ عدن، خلال زيارته للمدارس في المدينة، الخميس، السلطة المحلية بالتعاقد مع شركات أمنية لتوفير الحماية للمدارس على حساب السلطة المحلية..