دشن تنظيم "داعش"، أمس، ما تسمى هيئة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في جامعة عدن، تزامنا مع بدء العام الجامعي الجديد. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن مقاتلي التنظيم نفذوا دوريات راجلة في الحرم الجامعي خصوصا في كلية العلوم الإدارية في البريقة وكذا كلية الشريعة في مدينة الشعب، مشيرة إلى أن الهدف من تلك الدوريات، وفقا لمنشورات التنظيم، مراقبة الاختلاط والحديث الجانبي بين الطلاب والطالبات خارج قاعات الدراسة. وأفادت المصادر بأن التنظيم وزع منشورات جديدة في الجامعة تطالب الطلاب بتقديم شكاواهم إلى "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" في الجامعة، متوعدة إياهم بعقوبات قد تصل إلى الموت في حال خالفوا الشريعة "شريعة التنظيم" التي سبق له وأن أبلغ بها إدارة الجامعة وتمثلت بمنع الاختلاط والغناء. وكانت جامعة عدن دشنت، أمس، الفصل الدراسي التعويضي للعام المنصرم. وقالت مصادر في شئون الطلاب إن الحضور كان محدودا في يومه الأول وغلب على طابعه الجانب الذكوري مما يعكس مخاوف الطلاب من تداعيات تهديدات "داعش" السابقة بخصوص الاختلاط. من جانبه قال رئيس جامعة عدن، حسين باسلامة، في تصريح صحفي إنه اتفق مع الجماعات المتطرفة على تخصيص مقاعد للطلاب وأخرى للطالبات داخل القاعة الدراسية "على اعتبار أن الجامعة لا تستطيع في الوقت الراهن فصل الطلاب عن الطالبات". وأضاف: "جاءنا (3) مسلحين من "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" وحذرونا من "المنكرات" لكننا أطلعناهم على قرار فصل الطلاب عن الطالبات". وكانت عناصر التنظيم اقتحمت منتصف الشهر الماضي كلية العلوم الإدارية في البريقة وطردت الطلاب والمدرسين من قاعات الدراسة أعقبها رمي عناصر التنظيم قنابل يدوية على الحرم الجامعي في مدينة الشعب وذلك قبيل إطلاق التنظيم لتحذيراته الأخيرة لطلاب الجامعة من استهدافهم بالمفخخات والعبوات الناسفة في حال لم يطبقوا شريعته.