توقع المركز الوطني للأرصاد استمرار تحرك العاصفة المدارية (ميج) باتجاه الغرب إلى الجنوب الغربي نحو خليج عدن بسرعة 17 كم في الساعة مع احتمال تعمقها إلى إعصار مداري خلال 24 ساعة. وأوضح المركز في نشرته الجوية أن آخر صور الأقمار الاصطناعية وخرائط الطقس توضح أن العاصفة المدارية (ميج) تتمركز في وسط بحر العرب على خط عرض 2 ر13 درجة شمالا وخط طول 9ر61 شرقا تتراوح سرعة الرياح ما بين 40 – 50 عقدة حول المركز (75 – 94) كم / ساعة ، مشيرا إلى أن مركز العاصفة يبعد عن المهرة حوالي 973 كم وعن المكلا 1210كم وعن سقطرى 688 كم . كما توقع المركز استمرار حالة عدم الاستقرار في الجو وهطول الأمطار الرعدية الغزيرة والمتوسطة المصحوبة بعواصف رعدية على أرخبيل سقطرى خلال ال24 ساعة القادمة وأن الرياح شمالية شرقية إلى جنوبية شرقية تتراوح سرعتها ما بين 15 إلى 30 عقدة والرؤية الأفقية منخفضة إلى منخفضة جداً أثناء هطول الأمطار. من جانبه حذر مكتب الأممالمتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية (اوتشا) من إعصار جديد في منطقة بحر العرب، متوقعاً أن يضرب السواحل اليمنية غداً الأحد وقال المتحدث باسم المكتب جينس لارك في إيجاز صحفي أمس إن منظمات الأممالمتحدة الإنسانية ومنظمات غير حكومية ذات صلة تراقب الوضع عن كثب تحسباً للإعصار الجديد. وأشار المتحدث إلى ما سببه إعصار (تشابالا) الذي ضرب مناطق في جنوب شرق اليمن مؤخراً من فيضانات واسعة النطاق وأضرار لحقت بالممتلكات والمحاصيل لاسيما في أرخبيل (سقطرى) ومحافظتي شبوةوحضرموت. وأوضح أن صور الأقمار الصناعية من مدينة المكلا بمحافظة حضرموت على الساحل الجنوبي لليمن أظهرت تدمير ما يقرب من 35 كيلومتراً من الطرق جراء الانهيارات الطينية والأنقاض والمياه الراكدة، لافتا إلى تضرر الطريق الساحلي بين مدينتي عدنوالمكلا بسبب الفيضانات ما أثر على وصول شاحنات الإغاثة الإنسانية إلى هناك. بدوره أكد كبير خبراء التنبؤات في الأرصاد العمانية بدر الرميحي أن تحولا سريعا للعاصفة ميج حولها من منخفض مداري إلى عاصفة مدارية تتحرك حاليا بسرعة 15 كم في الساعة نحو الغرب إلى الجنوب الغربي، وأشار إلى أن نشوء المنخفضات المدارية في بحر العرب له تأثير سلبي على الأخاديد والمخفضات الغربية. إلى ذلك أعرب منسق الأممالمتحدة للشئون الإنسانية في اليمن يوهانس فان دير كلاو عن القلق إزاء الآثار التي أحدثها إعصار (تشابالا) في اليمن رغم تراجع قوته. وقال دير كلاو في تصريح لإذاعة الأممالمتحدة أمس الخميس: "على الرغم من تراجع قوة الإعصار إلا أن الأمطار والانجرافات الأرضية تثير قلقا بالغاً"، مبينا أن الأمر سيستغرق وقتاً طويلاً لإعادة إصلاح الأراضي والقرى ومساعدة الناس في استعادة بعض من سبل كسب العيش". ووفقا للمسئول الأممي فإن تقديرات المنظمة تفيد أن أكثر من مليون و100 ألف شخص قد يتضررون بهذا الإعصار، مؤكداً أن هذا رقم كبير بالنظر إلى أن عدد السكان في محافظتي حضرموتوشبوة يقدر بمليون وتسعمائة ألف شخص. وكشف منسق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في بلادنا عن وجود بعض التقديرات التي تتوقع هطول ما يعادل ستة أعوام من الأمطار على اليمن خلال الأيام المقبلة، ما سيجعل آثار الإعصار تستمر لمدة طويلة، متوقعا وصول الأمطار التي تهطل على بعض المحافظاتالجنوبية والشرقية إلى صنعاء.