أجبرت أزمة أجور مرتزقة العدوان أمس، خالد بحاح، رئيس حكومة هادي وبعض وزرائه على مغادرة مدينة مأرب عاصمة المحافظة بعد أقل من ساعة على وصوله، فيما قصفت قوات الجيش واللجان الشعبية أمس، بصلية صواريخ مواقع ومعسكرا تدريبيا للعملاء. وقالت ل"اليمن اليوم" مصادر عسكرية وقبلية إن عشرات المحتجين من مرتزقة العدوان تظاهروا أمام القصر الجمهوري بمدينة مأرب أثناء لقاء خالد بحاح بقادة عملاء ومرتزقة العدوان، مطالبين بسرعة صرف مرتباتهم المتأخرة لأكثر من خمسة أشهر بعد أن تجاهلت قيادات العدوان صرفها. وأضافت المصادر أن المحتجين هتفوا ضد بحاح ووزرائه واتهموهم بنهب مستحقاتهم المالية، ما أدى إلى فض اللقاء ومغادرة بحاح ومن معه من البوابة الخلفية للقصر الجمهوري إلى منطقة صافر، قبل أن يتم نقلهم بطائرة مروحية إلى شرورة التي كانوا قد قدموا منها إلى مأرب. وتابعت المصادر بأن بحاح ناقش خلال لقائه قيادات عملاء العدوان (عبدالرب الشدادي، سلطان العرادة، علي أحمد المقدشي) فشل جميع محاولاتهم التوغل خارج عاصمة المحافظة وحجم الخسائر الكبيرة التي منوا بها في أطراف مديرية صرواح. من جهة أخرى قصفت قوات الجيش واللجان الشعبية أمس مرتزقة العدوان داخل قيادة المنطقة العسكرية الثالثة وقوات الأمن الخاصة ومنطقة الجفينة. وأفادت المصادر ذاتها ل"اليمن اليوم" أن قوات الجيش واللجان الشعبية المتمركزة بجبل هيلان الاستراتيجي قصفت مقر العسكرية الثالثة ب6 صواريخ كاتيوشا، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المرتزقة، حيث شوهدت سيارات الإسعاف تتنقل بكثافة بين مقر العسكرية الثالثة ومستشفى كرا التابع للعملاء. كما قصف الجيش واللجان بالكاتيوشا مرتزقة العدوان المتمركزين داخل معسكر (الأمن المركزي) ولم يتسن للمصدر معرفة ما إذا كان هناك ضحايا في صفوف المرتزقة، وتزامن القصف مع قصف مماثل على منطقة الجفينة غرب مدينة مأرب. وفي جبهة صرواح كبدت قوات الجيش واللجان الشعبية، مرتزقة وعملاء العدوان خسائر جديدة في جبهتي (حزم الحقيل والأشقري) غرب مدينة مأرب. وقال مصدر عسكري ل"اليمن اليوم" إن مرتزقة العدوان القادمين مؤخراً كتعزيزات من العبر بقيادة هاشم الأحمر والعميد الوائلي حاولوا التقدم إلى حزم الحقيل وجبل الأشقري، إلا أن الجيش واللجان الشعبية كانوا لهم بالمرصاد، موضحاً بأن الاشتباكات استمرت لساعات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وأسفرت عن مقتل 8 من المرتزقة وإصابة 10 آخرين في حزم الحقيل، ولم يتسن معرفة عدد القتلى والجرحى في الهجوم الفاشل على جبل الأشقري.. فيما استشهد 3 من أفراد الجيش واللجان الشعبية وجرح 6 آخرون. وكانت قوات الجيش واللجان الشعبية سيطرت أمس الأول على جبل الأشقري المطلة على معسكر كوفل غرب عاصمة المحافظة، بعد مواجهات عنيفة مع المرتزقة أسفرت عن مصرع 11 مرتزقاً وإصابة 9 آخرين. إلى ذلك واصل تحالف العدوان غاراته الجوية على مناطق متفرقة في صرواح، على رأسها وادي حباب غرب صرواح.